نظمت مؤسسة مصريين بلا حدود والائتلاف المصرى للتعليم مؤتمر للإحتفال ب اليوم العالمى للمعلم تحت عنوان الدور النسوى التربوى (رهان المساواة وتكافؤ الفرص ) بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والتربويين وقيادات المجتمع المدنى بأحد فنادق العاصمه
ورصد المؤتمر العديد من القضايا ذات الأولوية بالنسبة لملف التعليم التى ترتكز أغلبها حول البعد النوعى فى التعليم وقضايا التميير متعددة الأشكال و المخرجات الاجتماعيه للتعليم بالإضافة إلى حتمية وجود سياسات تربويه وخطط استراتيجية مستجيبه للطوارئ
شارك فى الجلسه الافتتاحية الدكتور رضا حجازى نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين والدكتورة إقبال السمالوطى آمين عام الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار والاستاذة وسام الشريف رئيس الائتلاف المصرى للتعليم نائب رئيس الحمله العربيه للتعليم وتناولت الجلسة الحق فى التعليم وتناولوا مفهوم انسنة التعليم وتحديات إنتاج المعرفه وتأثير ذلك على المخرجات الاجتماعيه للتعليم
واشارت وسام الشريف بصفتها رئيسا للائتلاف المصرى للتعليم ان تعزيز البعد النوعى للتعليم من شأنه أن يحسن من الخطاب التربوى ويجعله مستجيبا لقيم العداله وتكافؤ الفرص كما يعد مدخلا لمواجهة الهدر التربوى والفقر التعليمى الذى استشرى فى ظل تداعيات كوفيد ١٩
كما تناولت جلسات المؤتمر عددا من القضايا المحورية ومناقشة أثرها على ملف التعليم فى مصر ومنها تأثير الحركات النسوية على الحق فى التعليم وكذلك تأثير الكوارث والازمات على مستقبل تعليم الفتيات
وكذلك تأثير المعارف والمهارات التربويه على المخرجات الاجتماعيه للتعليم حيث قدم مجموعة من الخبراء والباحثين في مجال النوع الإجتماعى والتنمية ورقات عمل لرصد أشكال التمييز الذى تعانى منه المؤسسات التعليمية والتأثير الإجتماعى لهذه الممارسات طارحين مفهوم المنهج الخفى والذى يعبر عن مجموعة الممارسات التمييزية التى تأتى فى إطار العلاقة التربوية بين المعلمين وطلابهم واثره السلبى على نسف كل المبادرات والتطلعات الرامية إلى تعزيز المهارات الإنسانية التى يحاول المجتمع المدنى تطويرها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بشق الأنفس
وجاءت الجلسة الخاصه بتعزيز دور المجتمع المدني فى صنع السياسات التربويه واثره على جودة المخرجات الاجتماعيه للتعليم لمناقشة تأثير مبادرات القطاع الأهلى على الأنشطة والسياسات ومدى إمكانية شراكة حقيقية من منطلق قوة لصياغة سياسات يمكن لنتائجها إحداث اثر اجتماعى مستدام
شارك في الجلسة متحدثا كلا من الدكتور عصام العدوى خبير التنمية الاجتماعية والعملى الاهلى ومستشار الشراكات بهيئة انقاذ الطفوله الدولية والدكتورة سهير المصرى استشارى الاقتصاد الاجتماعى
كما شارك فى رصد أشكال التمييز فى التعليم نخبة من أعضاء مجلس النواب وقدموا مجموعة من التوصيات لتضييق الفجوة بين المعطيات و المخرجات لاستثمار الحق في التعليم كمدخل للتنمية المستدامة
واختتم المؤتمر فعالياته بجلسة حيوية لطرح المبادرات التربوية الرائده الحساسه للنوع الإجتماعى واثرها على التنمية المستدامه
واصدر المؤتمر عدد من التوصيات اهمها دعم الجهود الرامية إلى إعداد مناهج دراسية مراعية لقضايا الجنسين وخالية من تكريس المفاهيم التمييزية بالشراكه مع المجتمع المدنى للمساعده فى طرح أفكار تحمل القيم الإنسانية والعدالة الجندرية داخل الخطاب التربوى
وضرورة اعطاء الفرصه للمجتمع المدني للمشاركة النشطة الموضوعية فى تصميم برامج لبناء المعارف والمهارات الإنسانية والتنموية للمعلمين لتمكينهم من تطبيق ممارسات مراعية للنوع الإجتماعى وتأصل لأنسنة التعليم وتمهد لمخرجات اجتماعية تتسق مع تطلعات المجتمع ومنظومة قيمه
كما طالبت التوصيات بدعوة الحركات النسوية بصفتها جزءا ملهما ومهما فى المجتمع المدني بإعادة النظر في فى حتمية وضع الحق في التعليم على أجندتها واستثمار خبراتها في تصميم برامج ودراسات يمكنها الدفع بقضايا تعليم وتعلم الفتيات إلى مقدمة الاولويات الوطنية
وضرورة إعادة النظر فى تأهيل البيئة المدرسية بمعايير وضوابط تضمن ان تكون مساحه آمنه للفتيات بالذات وتطوير سلوك المعلمين والإداريين بالمدارس على الممارسات الفضلى التى يمكنها الحفاظ على آدمية الطلاب والصحه النفسيه والسلامة الجسدية للفتيات والفتيان في مراحل التعليم المختلفه
وتوفر لهن/ولهم بيئة تعلم اكاديمى ومهارى آمنة تتسق مع دور المؤسسة التعليمية التربوى والاجتماعى