أطلقت الإمارات العربية المتحدة وهي من أكبر مصدري النفط في العالم، "مبادرة استراتيجية" قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف حول المناخ نهاية الشهر الجاري، تهدف إلى تحييد أثر الكربون بحلول العام 2050.
وكانت الإمارات في السنوات الأخيرة دعمت في تصريحاتها مكافحة تغير المناخ، لكنها تبقى إلى جانب جاراتها من دول الخليج المنتجة للمحروقات، تسجل واحدًا من أعلى مستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفرد.
ومع تسارع وتيرة تغير المناخ العالمي، بات العام 2050 هدفًا رئيسيًا. فقد تعهد الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لتحييد أثر الكربون بحلول العام 2050 وكذلك فعلت شركات الطيران العالمية.
وقال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الخميس إن بلاده "أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي".
وأكد أن المبادرة تأتي انسجامًا مع متطلبات اتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015، و"تعزز منظومة الإمارات الحيوية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وتؤثر إيجابيًا على الناتج المحلي الإجمالي".
وعلى غرار المملكة العربية السعودية وقطر والكويت، تعتبر الإمارات العربية المتحدة من أكبر البلدان المنتجة للمحروقات.
ويؤدي نمط عيش سكانها إلى انبعاثات كربونية عالية ناجمة عن استخدام واسع للسيارات رباعية الدفع والاعتماد الكثيف على مكيفات الهواء.
رغم ذلك، تسعى الإمارات إلى أن تكون أول دولة خليجية تحقق الحياد الكربوني.
وأتى الإعلان خلال معرض إكسبو دبي 2020 الذي يقوم على موضوعي الاستدامة ومستقبل كوكب الأرض.