أكدت وزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق المهدي، دور السودان في تأسيس حركة عدم الانحياز ومشاركته في مؤتمراتها التأسيسية الأولى، في إطار التزام السودان وحرصه على دعم قضايا التحرر وحماية مصالح الدول النامية والأقل نموا وضمان استقرارها وتطورها.
وتشارك المهدي في احتفالات الذكرى الستين لتأسيس حركة عدم الانحياز المنعقدة اليوم وغدا، في العاصمة الصربية بلجراد، والتي تشهد مشاركة واسعة من قبل الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأشارت المهدي، في تصريحات صحفية في مطار بلجراد، إلى التحديات التي تواجه بلدان الجنوب في القضايا المختلفة التي تشمل تعزيز الديمقراطية وتحقيق التنمية المستدامة والانتعاش الاقتصادي والرفاهية لشعوبها.
وأوضحت أن مشاركة السودان في هذا المؤتمر تأتي في إطار تجديد الالتزام بالمبادئ التي تأسست عليها حركة عدم الانحياز والعمل على تعزيز آليات العمل داخلها في إطار التصدي للقضايا التي تواجه العالم.
في غضون ذلك، التقت المهدي مع وزير خارجية صربيا نيكولا سيلاكوڤيتش، حيث ناقشا سُبل تعزيز العلاقات السودانية الصربية والمضي بها إلى آفاق أرحب.
وقدمت المهدي شرحا مفصلا لنظيرها الصربي بشأن التطورات الايجابية التي حدثت بعد ثورة ديسمبر، والجهود المستمرة في مجالات الإصلاح الاقتصادي وزيادة الإنتاج، والاستثمار في الزراعة والطاقة، والبنية التحتية.
وأشارت إلى الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر القومي للعلاقات الخارجية المقرر في نهاية العام الجاري، لافتة إلى الدور الذي يضطلع به السودان في استقرار المنطقة في ظل رئاسته لمنظمة (الايجاد).
من جهته، رحب وزير خارجية صربيا بالتعاون مع السودان في المجالات المختلفة، مؤكدا زيادة الفرص الدراسية للسودان، خاصة في مجال استخدامات الذكاء الاصطناعي وتقانات البحوث الزراعية.
وأشار إلى إمكانية استفادة السودان من التجربة الصربية في مجال الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات الخارجية.