أكد الدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الوجه البحري بطنطا، اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعلم والعلماء.
وشدد الأمير في كلمته الافتتاحية في المؤتمر الدولي الأول لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بمحافظة بني سويف، والذي يقام تحت عنوان " دور الأزهر في الحفاظ على الهوية الإسلامية والدفاع عن ثوابت الدين"، أن احتفالنا اليوم بالمؤتمر الدولي الأول للكلية، يعد تتويجا وتأكيدا على مدى اهتمام القيادة السياسية بالعلم والبحث العلمي كونه القاطرة الحقيقية لتقدم الأمم ونهضتها.
وثمن الأمير جهود مؤسسة الأزهر الشريف جامع وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة.
وأوضح نائب رئيس الجامعة أن الأزهر الشريف ظل عطاؤه ممتدا على مدى أكثر من عشرة قرون دون توقف، ينهل من علومه جميع الطلاب من مختلف دول العالم، كونه قبلة العلم وكعبة العلماء، مشيرا إلى أن محمد علي باشا عندما تولى حكم مصر عام 1805، وأراد تأسيس مدارس علمية على أساس راسخ ومتين، قام بأخذ حوالي 130 من أبناء الأزهر الشريف وقام بابتعاثهم إلى أوروبا حتى يعودوا بمشاعل التنوير في مجالات العلوم والترجمة والطب وغيرها من سائر فنون العلم، وهذا تأكيدا على مسايرة الأزهر الشريف وعلمائه للواقع واستشرافهم للمستقبل.
وأضاف أن مصر الكنانة كانت ولا تزال نموذجا يحتذى به في التعايش السلمي بين أبناء الوطن مسلمين ومسيحين، منوها إلى العلاقة المتينة التي تجمع بين كل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك القرازة المرقسية، من خلال التعاون القائم بين الأزهر والكنيسة عبر بيت العائلة المصرية، لافتا إلى أن مصر كانت ملاذا للأنبياء جميعا ولذلك قيل عنها في القرآن الكريم " ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين".