ما حكم عقوق الأبناء لوالدهم الظالم والمهمل رعايتهم؟.. الإفتاء تجيب

ما حكم عقوق الأبناء لوالدهم الظالم والمهمل رعايتهم؟.. الإفتاء تجيبالشيخ عبدالله العجمي

الدين والحياة1-11-2021 | 14:48

ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه “هل يحاسب الله الأبناء على عقوق والدهم في حال أهمل الأب رعايتهم وهجرهم وطلاق أمهم ” ومن جانبه قال الدكتور احمد ممدوح انه لا يجوز للأبناء عقوق والدهم في أى حال من الأحوال لأن الله أمرهم بذلك .
وأضاف خلال رده على السؤال عبر فيديو على موقع اليوتيوب أن الأب أرتكب جرما كبيرا وسوف يحاسبه الله عليه ، ولكن الابناء لا يجب أن يقابلوا هذا الجرم بجرم أكبر ولكن يجب أن يبروا والدهم ولا يعقوه تحت أي ظرف والله سيحاسب الأب على تقصيره .

قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن عقوق الولد لوالده حرام مهما فعل الأب مع ابنه، ومهما تضايق الابن من والده.

وأوضح «العجمي» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم عقوق الأب الظالم؟ أن العلاقة بين الوالد مع ولده ليست علاقة الشريك مع شريكه أو الزميل مع زميله؛ حتى وإن تضرر الولد أو تضايق من أفعاله، فالأب هو الأب، مشيرًا إلى أن الأب إن كان ظالمًا لا يبيح عقوقه؛ لأن الله أمرنا ببر الوالدين وطاعتهما ما لم يكن المأمور به حرامًا.

واستشهد أمين الفتوى بقول الله تعالى:« وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)» لقمان.

ووجه السائل بأن يصبر ويحتسب على ما يجده من والده إن كان ظالمًا، وأن يداوم على صلة الرحم وبر الوالد مهما حصل.

كان الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدار الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، قد قال إن الإنسان إذا مات تنقطع جميع أعماله إلا من أشياء مخصوصة، ذكرها النبي – صلى الله عليه وسلم-.

واستند « ممدوح» في إجابته عن سؤال: « كيف يمكن أن أنفع والديه بعد وفاتهما؟» عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء بـ « اليوتيوب» إلى ما رواه أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله تعالى عنه-: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: « إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وأوضح أمين الفتوى أنه يمكن للولد ابنًا كان أو بنت أن ينفع والديه بعد وفاتها بأبسط الأمور السالف ذكرها في الحديث الشريف؛ وهما الدعاء للوالدين وإخراج الصدقات ووهب ثوابها إليهما.

واختتم أن هذه الأمور هدايا للميت – كما يسميها العلماء- تصل إليه ويشعر بها ويفرح أيضًا، و يوصل الله – سبحانه وتعالى- ثوابها إليه، مبينًا: بهذا يكون الولد قد بر والديه أمواتًا كما برهم أحياءً – بمشيئة الله-.

أضف تعليق