لماذا نهى النبي عن الجلوس بين الظل والشمس؟

لماذا نهى النبي عن الجلوس بين الظل والشمس؟صورة أرشيفية

الدين والحياة13-11-2021 | 09:05

يبحث كثير من الناس عن حكم الجلوس بين الظل والشمس ولماذا نهى النبي عن الجلوس في الشمس، فقد ورد ذكر الشمس في القرآن الكريم 33 مرة منها قوله تعالى :" وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ دَآئِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ"، وذكر في شأن الظل قوله تعالى:" أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا"، ففي نعم الله تبارك وتعالى على خلقه أن تعاقب عليهم الليل والنهار، والشمس والقمر، الظل والنور، فقد جاء في قوله تعالى:" وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ".

رغم ما تحدثت به الآيات من فضائل ونعم تتعلق بالشمس والقمر، النور والظلمة، الليل والنهار، إلا أنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم النهي عن الجلوس في مكان يقع بين الظل والشمس، ففي سنن ابن ماجه عن بن بريدة عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقعد بين الظل والشمس.

كما ورد بأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الجلوس أو النوم في تلك الوضعية، فعن أبي هريرة قال النبي: "إذا كان أحدكم في الفيء (الشمس)، فقلص عنه؛ فليقم؛ فإنه مجلس الشيطان" رواه أحمد.

فقد جاء في بيان الحكمة من النهي كون هذا المكان مجلساً للشيطان، إلا أنه قد ورد عن أبي هريرة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في فناء الكعبة بعضه في الظل وبعضه في الشمس، ما دل على أن النهي عن المداومة عليه واتخاذه الأمر عادة تؤثر في البدن تأثيراً يتولد منه المحذور المذكور، أما وقوع ذلك مرة على سبيل الاتفاق فغير ضار على أنه ليس فيه أنه رآه كذلك ولم يتحول وبهذا التقرير انكشف أنه لا اتجاه لما أبداه الذهبي كمتبوعه في معنى الحديث أنه من قبيل استعمال العدل في البدن كالنهي عن المشي في نعل واحدة.

وقيل إن النهي المذكور في الحديث محمول على الكراهة، ففي الموسوعة الفقهية: يكره الجلوس بين الضّحّ والظّلّ، لحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى: أن يجلس بين الضح والظل، وقال: مجلس الشيطان. وقال ابن منصور لأبي عبد الله: يكره الجلوس بين الظل و الشمس؟ قال: هذا مكروه، أليس قد نهي عن ذا؟ قال إسحاق بن راهوية: صح النهي فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.. قال سعيد: حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي في الشمس فأمره أن يتحول إلى الظل. وفي رواية عن قيس عن أبيه: أنه جاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقام في الشمس فأمر به فحول إلى الظل.

أضف تعليق

إعلان آراك 2