عودة برنامج القرصنة «إيموتيت» تضع أنظمة للحكومات والشركات الكبرى فى خطر

عودة برنامج القرصنة «إيموتيت» تضع أنظمة للحكومات والشركات الكبرى فى خطرصورة أرشيفية

علوم وتكنولوجيا21-11-2021 | 22:06

منذ وقت قصير انتشر برنامج للقرصنة على أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم وألحق دمارا ب أنظمة الكمبيوتر للحكومات والشركات الكبرى والمستشفيات والمستخدمين اليوميين.

ووفقا لـ"الألمانية"، كان اسم هذا البرنامج إيموتيت ويصيب جهاز الكمبيوتر بعد وصوله إليه في رسالة بريد إلكتروني تبدو طبيعية، وبمجرد وصول البرنامج إلى الكمبيوتر فإنه يستطيع القيام بأي عدد من الأشياء الضارة، مثل اكتشاف كلمة المرور للخدمات البنكية عبر الإنترنت أو تشفير كل الملفات الموجودة على الجهاز للحصول على فدية مقابل إعادة فتح هذه الملفات.

كما يمكن لهذا البرنامج قراءة عناوين البريد الإلكتروني التي يتواصل معها المستخدم الضحية وإرسال رسائل تحمل نسخة من البرنامج إلى تلك الحسابات.

وفي يناير الماضي أعلنت السلطات المعنية احتواء هذا الفيروس والسيطرة عليه تماما، وذكرت منظمة الشرطة الأوروبية يوروبول أن البنية التحتية "لأخطر برنامج قرصنة في العالم" التي تستخدمها بشكل أساسي مجموعات الجريمة المنظمة تمت السيطرة عليها.

ولكن قبل أيام قليلة سجلت أجهزة الكمبيوتر الخاصة بأحد فرق أمن المعلومات برنامج قرصنة باسم "تريك بوت" والذي قام بتحميل برنامج قرصنة آخر.

وقد تأكد أن البرنامج الآخر هو إيموتيت، كما أكد خبراء أمن البيانات في شركات أخرى ما سجله فريق تكنولوجيا المعلومات في شركة جي داتا بشأن عودة برنامج القرصنة إيموتيت.
وقالت شركة جي داتا للخدمات الاستشارية في مجال أمن المعلومات في خلاصة تقريرها عن برنامج القرصنة الذي تم رصده أخيرا "رائحته مثل إيموتيت وشكله مثل إيموتيت ويتصرف مثل إيموتيت ويبدو أنه إيموتيت".

وأخيرا، أعلنت الولايات المتحدة أنها رصدت مكافأة مالية قدرها عشرة ملايين دولار لمن يزودها بمعلومات، تقود إلى العثور على المسؤولين عن مجموعة "داركسايد" للقرصنة الإلكترونية المتخصصة ببرامج الفديات المالية.
وبرامج الفديات المالية، أو "رانسوموير" هي عمليات ابتزاز يمارسها قراصنة إنترنت يستغلون ثغرة أمنية في الشبكات المعلوماتية لشركات أو حتى لأفراد، فيقتحمون هذه الشبكات ويشفرون بياناتها ثم يطالبون أصحابها بفدية مالية، عادة ما تدفع بالعملة المشفرة، مقابل إعادة تشغيل الشبكة، وفق ما ذكرت "الفرنسية".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، "إنه بعرضها هذه المكافأة، تظهر الولايات المتحدة التزامها منع مجرمي الإنترنت من استغلال ضحايا برامج الفدية في جميع أنحاء العالم".
كما عرضت واشنطن مكافأة ثانية قدرها خمسة ملايين دولار لمن يزودها بمعلومات تؤدي إلى توقيف أو توجيه الاتهام، في أي بلد كان، لأي شخص يحاول المشاركة في هجوم لحساب داركسايد.

وجذبت الهجمات التي استهدفت في الآونة الأخيرة شبكة الأنابيب النفطية وشركة لتعليب اللحوم ونظام البريد الإلكتروني لدى "مايكروسوفت إكستشنج"، الانتباه إلى ضعف البنية التحتية الأمريكية أمام القراصنة الرقميين الذين يبتزون مبالغ طائلة من هذه الشركات الضخمة.

وتتألف داركسايد، وفقا للخبراء، من مجرمي إنترنت مخضرمين يتسللون إلى أنظمة شركات في الأغلب ما تكون مقراتها في الغرب ويستولون على بياناتها ويبتزونها ماليا "لإعادة" هذه البيانات.

وجرائم الإنترنت آخذة في الازدياد، إذ أظهرت أحدث البيانات الصادرة في أكتوبر أن السلطات الأمريكية تلقت في النصف الأول من العام الجاري، بلاغات عن 590 مليون دولار من المدفوعات المتعلقة ببرامج الفدية، أي أكثر من 42 في المائة من إجمالي مدفوعات الفديات المعلنة من جانب المؤسسات المالية في 2020 بأكمله، وفقا لتقرير وزارة الخزينة الأمريكية

أضف تعليق

إعلان آراك 2