كتب: محمد وديع
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم جون باسكال رئيس مجلس إدارة شركة "شنايدر إليكتريك" العالمية وعدد من قيادات الشركة، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية.
وصرح بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أنه تم خلال اللقاء استعراض نشاط الشركة في مصر في مجالات الطاقة، خاصة المتجددة، والبنية التحتية ومراكز وشبكات المعلومات، حيث رحب الرئيس بتكثيف التعاون مع الشركة في مجالات نشاطها المختلفة، وذلك في ضوء توجه الحكومة نحو تنفيذ مشروعات كبرى ذات فرص استثمارية ضخمة، فضلاً عما يمثله السوق المصري كأحد أكبر الأسواق في الشرق الأوسط وما يتوفر فيه من أيدي عاملة مدربة، وكذلك ارتباط مصر باتفاقيات للتجارة الحرة مع مختلف الدول العربية والأفريقية والتي تساعد على نفاذ المنتجات المصنعة في مصر إلى أسواق تلك الدول.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أوضح أن الدولة تقوم بتشييد 12 مدينة جديدة على مستوى الجمهورية من ضمنها العاصمة الإدارية بهدف تكوين جيل جديد من المدن العصرية الحديثة التي تتم بمشاركة كوادر من المتخصصين المصريين على مستوى علمي وفنى عالٍ، وهو الأمر الذى يتيح فرصاً استثمارية كبيرة خاصة على ضوء ما تم إعداده من إطار تشريعي متكامل للاستثمار.
كما أكد الرئيس الأهمية التي توليها مصر لنقل التكنولوجيا عن طريق توطين الصناعات مع تقديم الدولة لكافة التسهيلات لتحقيق ذلك الهدف.
وذكر المتحدث الرسمي أن رئيس مجلس إدارة شركة "شنايدر إليكتريك" أكد حرص الشركة على مضاعفة استثماراتها في مصر في ظل ما تتيحه المشروعات الجاري تنفيذها من فرص واعدة، مشيداً بالإنجازات التي تحققت خلال فترة زمنية قياسية في مختلف المشروعات الاقتصادية بمصر، والتي تمثل حالياً ثالث أكبر الأسواق العالمية بالنسبة لشركة "شنايدر" بعد كل من الولايات المتحدة والصين. كما أكد "باسكال" حرص الشركة أيضاً على تعظيم دورها ومسئولياتها المجتمعية في توصيل الكهرباء للمناطق النائية باستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية والمساعدة في عملية التنمية بمصر، ودعم أهداف الحكومة لتعزيز النمو الاقتصادي وبناء القدرات البشرية وتوفير فرص العمل، وكذلك المساهمة في إنشاء مراكز متخصصة للتدريب.
وأشار بسام راضى إلى أن اللقاء شهد استعراض عدد من مشروعات التعاون المقترح تنفيذها خاصة في مجالات الطاقة المتجددة وخطط الشركة لتنمية أعمالها في مصر خلال الفترة المقبلة، حيث شدد الرئيس على أن هناك عدداً من المعايير الرئيسية التي تتمسك بها الدولة في تنفيذ المشروعات الكبرى، وهي ضغط التكلفة المادية وتوفير التسهيلات الائتمانية وسرعة التنفيذ، وأن تقدم الشركة عروضاً تنافسية وتراعى المساهمة والمساعدة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر حالياً.