أدانت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تايلاند لترحيلها لاجئ كمبودي ثالث في غضون أسبوعين من ارسالها اثنين آخرين، بعدما أعادت سياسية سابقة إلى سجن في العاصمة الكمبودية بنوم بنه.
وذكرت صحيفة بانكوك بوست التايلاندية أن اللاجئة تدعى ثافري لانه- التي كانت تمثل حزب المعارضة الكمبودي المنحل الآن على مستوى حكومة المقاطعة وكانت منتقدة صريحة لحكومة رئيس الوزراء هون سين- وفرت إلى تايلاند منذ أكثر من أربع سنوات.
وتابعت أن ضباط الهجرة التايلانديين اعتقلوا اللاجئة يوم الجمعة الماضية في بلدة حدودية شرقية وتم إرسالها إلى كمبوديا في اليوم التالي.
وقالت جيليان تريجز، مسؤولة كبيرة في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن هذه الخطوة تتعارض مع مبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يحظر على الدول إعادة الأشخاص إلى أماكن تتعرض فيها حياتهم أو حريتهم للخطر.
وجاء ترحيل ثافري بعد 10 أيام من إرسال اثنين آخرين من اللاجئين الكمبوديين المسجلين بالمفوضية عبر الحدود، حسبما ذكرت المفوضية في بيان أصدرته أمس الاثنين.
وحاولت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التدخل في جميع الحالات الثلاث، لكن الحكومة التايلاندية مضت قدماً في عمليات الترحيل.
وقالت تريجز في البيان: "نشعر بقلق بالغ إزاء هذا الاتجاه المتمثل في إعادة اللاجئين قسراً إلى كمبوديا، حيث يواجهون خطر التعرض للاضطهاد" ، مضيفةً أن المفوضية قلقة بشأن مصير اللاجئين الآخرين المسجلين لدى المفوضية في تايلاند.
ومن جانبه، قال رادونج فين، زوج ثافري، إن لديه مخاوف شديدة على سلامة زوجته ورفاهيتها.
وكانت تايلاند وكمبوديا قد أبرمتا اتفاقية لتبادل "الهاربين" في 2018.