أشادت قيادات عمالية بنتائج أعمال قمة تجمع الكوميسا الـ21 التي انعقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدين أن تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الكوميسا من مدغشقر سيدفع مسيرة التنمية والتكامل الأفريقي.
وأوضحت القيادات العمالية - في تصريحات اليوم /الأربعاء/ - أن إطلاق الرئيس السيسي لاستراتيجية الكوميسا متوسطة المدى (2021 - 2025) سوف يساهم في تعميق الاندماج الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية ما بين "دول التجمع"، مشيرين إلى أن الاستراتيجية المصرية ستنعكس على معدلات التشغيل والإنتاجية.
وقال مجدي البدوي نائب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة، إن رئاسة مصر لهذا التجمع الذي يضم دول الشرق والجنوب الأفريقي يعد إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، ويؤكد حالة الاستقرار الأمني والاقتصادي للبلاد، كما يعد بداية عملية من أجل توحيد القارة الأفريقية تحت برنامج تنموي يحقق لها الرخاء وينمي مواردها.
وأضاف أن الاستراتيجية التي أكد عليها الرئيس السيسي للنهوض بدول "الكوميسا" تهدف لفتح آفاق تكامل الأعمال في الإقليم الأفريقي، بما يساهم في تحفيز الطلب المحلي والإقليمي وزيادة المعدلات الإنتاجية، وبما ينعكس بصورة إيجابية على معدلات التشغيل ومستوى معيشة المواطنين في الدول الأعضاء.
من جهته.. قال عادل عبد الفضيل رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب وأمين صندوق اتحاد نقابات عمال مصر، إن رئاسة مصر للكوميسا خلال الفترة المقبلة يضعها في صفوف الدول الرائدة التي تتبني برامج تنمية مستدامة، مشيرا إلى تنفيذ أجندة التنمية في أفريقيا 2063.
وأشار إلى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي توفر فرص العمل وتنشئ المشروعات الإنتاجية العملاقة من أجل خدمة مصالح الدول الأفريقية الأعضاء في مجموعة الكوميسا، وتلبية تطلعات شعوبها، خاصةً في ظل هذه المرحلة الدقيقة والتاريخية والتي تفرض تحديات كبيرة تؤثر على مستقبل القارة ككل خاصة ما يتعلق بمواجهة تداعيات كورونا.
بدوره.. أوضح الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر حسن شحاتة، أن انعقاد قمة الكوميسا بالعاصمة الإدارية الجديدة له العديد من الدلالات منها أن هذا الموقع من أبرز المواقع التي تؤكد قولاً وفعلاً بأن مصر استطاعت في سنوات قليلة إنشاء هذا الصرح الإداري والاقتصادي الكبير رغم التحديات، بجانب المشروعات العملاقة الأخرى التي توفر فرص العمل وترفع من معدلات التنمية والبناء والتعمير.
وأضاف أن الملايين من عمال مصر داعمون لخطة عمل استراتيجية الكوميسا متوسطة المدى التي أطلقها الرئيس السيسي بكل ما تحمله من مبادئ وأفكار، وذلك بالتناغم مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية؛ لتعميق تكامل الأعمال بين دول الإقليم وتوسيع وتيرة التعافي الاقتصادي من كورونا، ومواجهة التحديات الأخرى وبلوغ التنمية المستدامة للدول الأعضاء.
ومن جانبه.. قال النائب خالد عيش عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة للصناعات الغذائية، إن رئاسة مصر لقمة الكوميسا سوف يسهم في دفع مسيرة التنمية والتكامل الإقليمي بين دول التجمع.
وأضاف أن قيادة الرئيس السيسي لمصر خلال تلك المرحلة المليئة بالتحديات الداخلية والخارجية ونجاحه في مواجهتها بمساندة ودعم الشعب المصري وفي القلب منه العمال، تعد مؤشرا إيجابيا نحو قدرته على قيادة القارة السمراء بجدارة، مشيرا إلى خطة عمل الاستراتيجية متوسطة المدى للفترة للكوميسا التي أطلقها الرئيس السيسي وتتضمن بنودا تدفع نحو التكامل الاقتصادي بين تلك البلدان.
من ناحيته.. قال محمد جبران نقيب البترول نائب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر، إن أكثر من 300 ألف عامل بقطاع البترول يثمنون ما جاء في رؤية الرئيس السيسي التي أعلن عنها أمس بقمة الكوميسا لا سيما عملية التكامل الاقتصادي والصناعي للاستفادة من مقومات وقدرات القارة السمراء وتحقيق التنمية.
وأضاف أن استلام الرئيس السيسي لرئاسة الكوميسا وإعلانه عن خطة واستراتيجية عمل محددة يؤكد أن مصر تؤمن إيمانا راسخاً بأهمية التكامل الإقليمي والقاري، وتسعى دائما لتنمية التجارة البينية في إطار هذا التكامل، وتحرص منذ انضمامها للكوميسا على تطبيق الإعفاءات الجمركية المتفق عليها في إطار منطقة التجارة الحرة وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل.
وأكد اهتمام مصر الكبير وقيادتها السياسية بتعزيز التكامل القاري في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية، والاستفادة من التقدم في إطار التكامل الإقليمي للكوميسا من أجل دعم التكامل مع التجمعات الإقليمية الثلاثة ( الكوميسا - جماعة شرق أفريقيا - مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية).