أكد وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، أن المنتدى" الصيني-الأفريقي" يمثل إطار شراكة نموذجيا مبنيا على قاعدة التضامن والحوار والتنمية المشتركة وموجه نحو المستقبل ، مشددا على حرص تونس على المساهمة في دعم وتعزيز هذه الشراكة بهدف تحقيق التنمية المستدامة ، وبناء مستقبل مشترك بين الصين وأفريقيا خاصة في فترة ما بعد جائحة (كوفيد-19).
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الجرندي خلال الجلسة العامة للمؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي بالعاصمة السنغالية (داكار).
وقال الجرندي - فى بيان للخارجية التونسية اليوم الثلاثاء، إنه من الضروري رفع سقف الشراكة الصينية الأفريقية إلى مستوى الرهانات والتحديات الماثلة وتحقيق الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي المرجو ودفع النمو الشامل والانتقال المناخي من خلال دعم الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة تكريسا للأهداف المدرجة بأجندة 2063 للاتحاد الأفريقي "أفريقيا التي نريد".
وأضاف أن الوثائق الختامية التي تتوج أشغال المنتدى "الصيني-الأفريقي" تمثل خارطة طريق عملية تؤسس لعلاقات تعاون مكثفة تتعدى المجال الاقتصادي وتتطلب تضافر جهود الجميع والعمل على تنفيذها من خلال آليات وبرامج مساندة مالية وفنية وتدابير تفاضلية لتحسين مستوى التبادل التجاري بين الطرفين ولإعادة التوازن للميزان التجاري وتلافي العجز المسجل الذي يمثل حاجزا لنمو البلدان الأفريقية.
وأوضح أن الأزمة الصحية أكدت الحاجة إلى تعزيز التعاون الصيني-الأفريقي في المجال الطبي خاصة التلاقيح ، وكذلك دعم البحث الطبي الأفريقي للوقاية وعلاج الأمراض المعدية - وفي هذا السياق - تتبنى تونس الدعوات لرفع البراءات عن اللقاحات وتعتبر أن الظرف الاستثنائي يتطلب إجراءات استثنائية.
وأشار الجرندي إلى أن قدرة الشراكة الصينية-الأفريقية على الصمود والتواصل والنجاح مرتبطة بانخراط الجميع في مسارها عبر بلورة استجابات عملية ومستدامة للرهانات المشتركة حتى يبقى الفضاء الصيني الإفريقي نموذجا للاستقرار والاندماج والتعاون.
وعلى المستوى الثنائي، أكد الجرندي تميز العلاقات التونسية الصينية ، معربا عن استعداد تونس لوضع خبراتها في خدمة الشراكة الصينية-الأفريقية بهدف تنمية التكامل بين الطرفين حول مشاريع مستحدثة ذات الاهتمام المشترك في قطاعات استراتيجية ذات قيمة مضافة عالية مما يحقق تنمية مشتركة ومستدامة قائمة على التضامن.