قال الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الاربعاء، إن القرار الإسرائيلى بإقامة حى استيطانى على أرض مطار قلنديا خطير ويدفع بالمنطقة نحو التصعيد، لأن المساس بمطار قلنديا هو مساس بأحد الرموز السيادية لدولة فلسطين، التى اعترف بها المجتمع الدولى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012.
وأضاف أبو ردينة أن جميع أشكال الاستيطان الإسرائيلى لأراضى دولة فلسطين، غير شرعى وغير مقبول، مشيرا إلى أن الأغوار هى أيضا جزء لا يتجزأ من ارض دولة فلسطين المحتلة التى لن يتم التنازل عن شبر منها مهما كان الثمن.
وأوضح أن المجتمع الدولى بأسره أقر عبر القرار الأممى 2334 بإدانة الاستيطان وأعلن بصراحة رفضه لكل اشكال الاستيطان التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى لفرض سياسة الأمر الواقع، سواء فى مدينة القدس المحتلة او باقى الأراضى الفلسطينية.
وتابع أبو ردينة، أن محاولات التضليل التى تقوم بها الحكومة الإسرائيلية لخداع الرأى العام الدولى حول الاستيطان، بأنه لن يتم تمرير مشاريع استيطانية كبيرة فى الوقت الحالى، هى محاولات فاشلة لن تنطلى على أحد، لأن الاستيطان وسياسة الضم تجرى على قدم وساق فى تحد واضح لسياسة الإدارة الأمريكية التى أكدت رفضها للاستيطان، والتى يجب عليها أن تتخذ موقفا واضحا وصريحا من هذه الممارسات الإسرائيلية، وعدم الاكتفاء بسياسة التنديد والاستنكار.
وأكد أبو ردينة أن السلام والاستقرار يتمان فقط من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، وليس عبر سياسة الاستيطان والضم التى اثبتت فشلها بصمود الشعب الفلسطينى وتمسكه بالثوابت الوطنية، التى لن يتنازل عنها، وأن القيادة الفلسطينية ستتخذ القرارات المناسبة لحماية حقوق الشعب الفلسطينى، لأنها لن تقبل بأى حال من الأحوال استمرار الاحتلال للأبد وتطبيق سياسة الضم والتوسع وسرقة الأرض الفلسطينية.