رعاية عمانية للمؤتمر العربى الأول للطاقة الحيوية فى القاهرة

رعاية عمانية للمؤتمر العربى الأول للطاقة الحيوية فى القاهرة المؤتمر العربى الأول للطاقة الحيوية

مصر4-12-2021 | 22:20

عُقد اليوم السبت بالقاهرة، المؤتمر العربى الأول للطاقة الحيوية فى ظل العالم الافتراضى، برعاية الإعلامية العُمانية الدكتورة كلثم بنت محمد الزدجالية.

وأكدت "الزدجالية" خلال كلمتها بالمؤتمر، أن كل ما فى الكون يحتوى على طاقة كونية سواء الشمس أو القمر أو الزهور أو الأحجار أو البشر أو البحر أو حتى الهواء، وقالت: "ارتأينا فى هذا المؤتمر أن نلتقى من مختلف الدول العربية للتحدث عن الطاقة الحيوية وعلاقاتها بالعلوم المختلفة وتأثيراتها الإيجابية على أنفسنا ومجتمعاتنا وكل ما يحيط بنا"، مضيفة: "أن جميع الكائنات تستمد طاقتها من بعضها البعض، فكل منا يمد الآخر بالطاقة، وفى الماضى كانت عاداتنا وتقاليدنا ترتبط بالطبيعة أكثر من وقتنا الحاضر، فكان الاعتماد على الطاقة الحيوية أساسياً".

وأوضحت "الزدجالية" أن مؤتمر اليوم يسعى من خلال عرض رؤى جديدة إلى نشر ثقافة جديدة فى الوطن العربى، بغية إعادة تشكيل الوعى المجتمعى لدمج فلسفة الطاقة الحيوية بجميع العلوم الأساسية، كالطب والهندسة والتكنولوجيا بفروعها المختلفة، ما يستوجب فكراً جديداً يُنتفع به يستند إلى أسس علمية أصيلة، موجهة الشكر للحاضرين فى المؤتمر، للمساعدة فى تغيير وجهة نظر المجتمع عن الطاقة الحيوية لتُعم الفائدة على الأمة العربية.

وشهد المؤتمر حضور السفير محمد صالح الذويخ سفير دولة الكويت بمصر، والمستشار بدر بن هلال البوسعيدى نائب المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى جامعة الدول العربية.

من جانبها، أوضحت الدكتورة نرمين الفرج رئيس المؤتمر، أن هذا المؤتمر يقدم مجموعة من مختلف الأنشطة الإعلامية ومجموعة من المتحدثين ذوى أصحاب علم من فروع تخصصات فى علوم الطاقة، وأشارت إلى أن اختيار المؤتمر لانطلاقته الأولى فى القاهرة، لأنها قِبلة معظم الباحثين والمهتمين بهذه العلوم.

كما قالت المستشارة أمل طلعت، مدير عام المؤتمر، إن المؤتمر يحظى بمشاركات مصرية وعربية متميزة، وحضور سفراء وممثلى سفارات ونخبة من أساتذة فى علم الطاقة الحيوية والعلوم التكنولوجية وأطباء بشريين وعلماء قراءة لغة الجسد وتحليل الشخصيات وتطوير الذات والتنمية البشرية والطاقة الإيجابية والإرشاد الأسرى والطب النفسى والتغذية العلاجية وإدارة الوقت والأزمات والمشاريع، وأشارت إلى أن المؤتمر يستهدف عمل توعية ب الطاقة الحيوية والصحة النفسية، ومدى أهميتها واستخدامها الصحيح، ومدى تأثيرها على الفرد وتنمية المجتمع وبيئة العمل وزيادة الإنتاج.

وأكدت ضرورة بناء الفرد وتوعيته بالاهتمام بصحته البدنية والنفسية والاجتماعية، لأنه إذا كان الفرد يتمتع بصحة نفسية وجسدية جيدة، وثقة فى النفس، وتصالح مع الذات وتقبل الآخر، وتحقيق السلام الداخلى، فهذا سينعكس إيجاباً على عائلته والبيئة المحيطة به والمجتمع بالكامل، وخاصة بعد أزمة فيروس كورونا الذى اجتاح العالم، وأصبح معظم الناس يعيشون حالة من الاكتئاب، كما أشارت إلى أن فكرة انعقاد المؤتمر فى وقته الحالى جاءت على أثر تحول العالم كله إلى التوجه التكنولوجى والعالم الافتراضى.

وتحدث العميد مهندس شريف الفخرانى مستشار تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، عن الثورة الصناعية الرابعة، التى تتمثل فى ثورة الآلات أو الروبوتات، مؤكداً أهمية الاقتصاد الرقمى "خصوصاً وأننا نعيش حالياً فى عصر البيانات الضخمة، والتى ستولد وظائف كثيرة".

من جهتها، أكدت الدكتورة حنان زينان خبيرة العلاج بالطاقة، أهمية السمو بالروح وتوليد طاقة بالجسم كله مما يساعد على الشفاء من الأمراض، مؤكدة أنه ليس هناك مرض مزمن بدون علاج.

ومن الجدير بالذكر، أن المؤتمر يتضمن عدة محاور منها تنمية المهارات الحياتية لجودة الحياة، والطاقات المحفزة لتحقيق السلام الداخلى لدى الفرد، والربط بين التكنولوجيا و الطاقة الحيوية وتأثيرها على المجتمع، وريادة الأعمال وتحفيز أصحاب المشاريع وتطويرهم واتباع فن التعامل مع الآخر وفريق العمل وآثاره على تنمية المشروعات الصغيرة فى ظل الأزمات، والقوى الناعمة وتأثيراتها على جودة الحياة، وهندسة الحياة الاجتماعية من خلال منصات التواصل الاجتماعى، و الطاقة الحيوية أشكالها ومحدداتها.

أضف تعليق