أقيمت اليوم بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة ضمن فعاليات الدورة (٢٨) لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، ندوة بعنوان "دور المؤسسات البحثية والنقدية في التأثير على الإنتاج والتلقي" أدارها الدكتور عجاج سليم من سوريا.
وقال الدكتور عجاج سليم في بداية كلمته: أنا أعتبر أن المسرح القومي يعتبر اسم متعصب، لأن المسرح مفتوح للعالم كله، وبعد عدة سنوات تحولنا لموظفين بسبب قلة الدعم الحكومي.
وتابع: حدثت طفرة حينما بدأ أبو خليل القباني تجربته من تحت الصفر، والتي راعى فيها الجمهور واختار المكان المناسب وبتفوق كبير استطاع أن يصبح علامة فارقة في عالم المسرح، فعلى الرغم من أنه كان شيخا وله زاوية في المسجد الأموي بدمشق، إلا أنه بنفس الوقت كان ملحنًا ويعرف تماما أن الشعر هو ديوان العرب فلجأ للموشحات والغناء والمواضيع التي تهم الجمهور.
بعدها تحدث المخرج صبري أبو شعالة (ليبيا) والذي قدم بحثا بعنوان "التجريب بين الإنتاج والتلقي"، وقال في بداية كلمته: منذ ١٦ عام فقدت مصر عدد من أهم رموزها في حريق قصر ثقافة بني سويف، وأدعو الله لهم بالرحمة لأن منهم أسماء وقامات كبيرة فقدها المسرح.
وعن موضوع بحثه قال: هناك إشكالية في موضوع ومفهوم التجريب ، فالتجريب يعتمد على الجانب الأكاديمي، ودور المؤسسات العلمية والبحثية والأكاديمية دور مهم جدا، ولقد تلاشت تجارب وتوقفت أخرى لأشخاص وأسماء كبيرة غير موجودة، وهناك تجارب للأسف لم يطورها أحد وهذه مشكلة في التجريب لأنه يتحول أحيانا لتقليد التقليد، نجربها ونحاول أن نحاكيها وابتعدنا عن الجمهور والمتلقي، وقد يكون السبب في الدعم ولهذا أصبحنا نعمل على الجانب الأكاديمي وابتعدنا عن المتلقي.
واستكمل حديثه قائلا: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي أحد أهم المؤسسات ولابد أن يتحول لمؤسسة حقيقية، ويتحول لدراسة "الفرجة" المسرحية مثلما يحدث في المغرب والشارقة بالإمارات، ويجب أن نطور مسرحنا بما يهم المتلقي.
وأضاف: يجب الأخذ بعين الاعتبار عند الإعلان عن تقديم العرض المسرحي أن يتم توزيع استبيان بمسمى "استمارة رأي أو انطباع" وهي عبارة عن ورقة بحثية يجيب عنها المتفرج وتتناول تفاصيل عبارة عن أسئلة نموذجية عن حالة العرض الذي قدم يعدها باحثون متخصصون ومن خلال دراستها نصل إلى معرفة مدى تجاوب الجمهور مع العرض ورصد ردود الأفعال تجاه العرض.
بينما اختتم عجاج سليم الجلسة قائلا: لا يوجد أي مستقبل للمسرح بدون منح حرية للفنان واستقلاليته.