أعلنت الفروع العسكرية الأمريكية أن سلاح مشاة البحرية أعفى 103 من جنوده من الخدمة، لرفضهم الحصول على اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد.
وجنود البحرية الذين تم فصلهم كان أمامهم حتى 28 نوفمبر الماضى للحصول على اللقاح، أو التقدم بطلب للحصول على إعفاء، أو طردهم إداريا من القوة، بحسب ما ذكرته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أمس الخميس.
وفى سياق متصل، قرر الجيش الأمريكى إعفاء ستة قادة من الخدمة العسكرية لرفضهم أيضا الحصول على لقاح (كوفيد-19)، من بينهم اثنان من قادة الكتائب، وتراوحت رتبهم من رقيب إلى مقدم، كما قال متحدث باسم الجيش رفض ذكر اسمه لـ"بوليتيكو".
وقال الجيش الأمريكى إنه أصدر 2767 توبيخا كتابيا للجنود الذين رفضوا أمر التطعيم الذى أصدره وزير الدفاع، لويد أوستن، والذى حددت بموجبه كل خدمة عسكرية جدولها الزمنى لتلقى اللقاح.
وقالت الخدمة إن حوالى 96 بالمئة من جنود الجيش البالغ عددهم 461209 تم تطعيمهم بالكامل فى الموعد المحدد فى 15 ديسمبر الجارى، حسب بيانات الجيش، بينما لم يتم تطعيم ما يقرب من 10000 جندى حتى أمس الخميس.
وقالت وزيرة الجيش، كريستين ورموت، فى البيان إن "تطعيم جنودنا ضد (كوفيد -19) يتعلق أولا وقبل كل شىء باستعداد الجيش".
وتابعت: "إلى أولئك الذين يستمرون فى رفض التطعيم ولا ينتظرون قرار نهائى بشأن إعفاء طبى أو إدارى، أشجعكم بشدة على الحصول على اللقاح، واذا لم يحدث ذلك فسنبدأ فى تنفيذ إجراءات فصل قسرية".
ويسمح الجيش الأمريكى لقواته بالسعى للحصول على إعفاءات دينية أو طبية أو إدارية من اللقاح.
وقال المتحدث باسم مشاة البحرية الأمريكية، الميجور جيم ستينجر، إن "الفيلق وافق على 1،007 إعفاء حتى الآن، وأن 95 بالمئة من مشاة البحرية الذين يخدمون بنشاط قد تم تطعيمهم بالكامل"، وفقا لصحيفة "ذا مارين كوربز تايمز" الأمريكية.
ويأتى إعلان أمس الخميس بعد أن أعلنت القوات الجوية الأمريكية تسريح 27 طيارا من الخدمة، بسبب رفض التطعيم.
وفى غضون ذلك، قالت البحرية الأمريكية، يوم الأربعاء الماضى، إنها ستبدأ فى تسريح أكثر من 3000 بحار رفضوا الحصول على جرعات اللقاح، ولم يسعوا للحصول على إعفاءات، بحسب ما ذكرته شبكة "سى إن إن" الأمريكية.