مع طرح الفيلم الرومانسي «ريتسا» في جميع دور العرض، أعاد الفنان الكبير محمود حميدة والفنان يوسف عثمان الأنظار إلى العلاقة المميزة التي جمعت بينهما والتي بدأت بفيلم «بحب السيما»، وعودتهما للعمل سويا بعد 17 عاما من خلال «ريتسا».
وقال يوسف عثمان، أن علاقته ب محمود حميدة بدأت وهو في سن العاشرة، حيث كان يمتلك حميدة والدكتور محمد عبد الهادي استديو للتمثيل ويبحثان عن طفل للمشاركة في بطولة فيلم «بحب السيما»، ونجح بعد التحاقه بورش التدريب بالاستديو في الدخول في التصفيات والترشح للدور نعيم في الفيلم.
ولفت يوسف الأنظار في دور نعيم خاصة مع العلاقة المميزة التي جمعت بين شخصية الطفل ووالده الذي أداها محمود حميدة، ما ساهم في فوزه بجائزة أوسكار السينما المصرية في 2004، بعدها اختفى عن الأنظار لمدة طويلة.
العودة إلى البطولة السينمائية لم تكن سهلة، بل استغرقت 17 عاما، وهذه المرة أيضاً أمام النجم محمود حميدة لكن ليؤدي شخصيته في الخمسينات وهو شاب ليس ابنه مثل بحب السيما، وقد حرص يوسف استعادة الذكريات من خلال نشر صور له مع النجم الكبير على حسابه الشخصي بانستجرام، وقد حرص يوسف على مشاهدة البرامج والأفلام التي ظهر فيها حميدة ليتمكن من تفاصيل الشخصية دون تقليدها.
إلا أن الفترة التي اختفى فيها يوسف لم تكن اختفاءً تاماً فقد سبق لفيلم من ضهر راجل 2015، أن جمع بين النجمين لكن لم يكن دور بطولة ليوسف، كما جمعهما فيلم فوتوكوبي في 2017.
وقد كشف يوسف أن سر اختفائه هو نصيحة من المخرج محمد عبد العزيز أثناء عملهما معاً في مسلسل آخر الخط (2007)، حيث نصحه بالانقطاع فترة عن التمثيل والعودة من جديد بعد بضعة سنوات حتى يتقبله الناس، خاصة مع انتقاله من مرحلة الطفولة إلى الشباب، وهو ما استمع إليه يوسف واستغل تلك الفترة في دراسة السينما، قبل العودة مع النجم الراحل خالد صالح في فرعون (2013).
ويحكي «ريتسا» قصص 3 شخصيات مختلفة تدور بين زمنين مختلفين لكل منها مسارها الخاص إلا أن هناك ما يجمع تلك القصص وهو الحب الذي يدفعهم لاتخاذ قرارات تسببت في اضطراب حياتهم، فهل ينجح الحب في إعادتها؟.
الفيلم بطولة محمود حميدة، أحمد الفيشاوي، عائشة بن أحمد، أمير المصري، مي الغيطي، يوسف عثمان، مريم الخشت وكارولين عزمي؛ تأليف معتز فتيحة وإخراج أحمد يسري.