تعمل الأجهزة الأمنية والبحرية في مصر بشكل عاجل في البحث عن جثامين 6 صيادين غرقوا بعد تعرض مركب صيد "سيدنا الحسين" للغرق شرق دمياط بالبحر المتوسط.
وأفاد رئيس برج البرلس بوقوع حادث غرق المركب في البحر الأبيض المتوسط منتصف ليل يوم الإثنين على بعد مسافة 15 ميلا غرب بورسعيد و10 أميال شرق دمياط على متنها 9 أشخاص وهم طاقم المركب.
وقال محافظ كفر الشيخ جمال نورالدين، إن الحادث أسفر عن إنقاذ عدد 3 أشخاص وفقد 5 منهم صاحب المركب، مضيفاً أنه جار متابعة عملية البحث عن باقي المفقودين، وتواصل غرف عمليات المحافظات على مدار الساعة.
وروى ربيع الجمال، عم ضحايا مركب البرلس، كواليس الواقعة المؤلمة، قائلا إن أصحاب المركب خرجوا للصيد مغرب يوم الاثنين في الساعة السادسة مساء، ثم طلبوا من أحدهم طهي الطعام لهم في الوقت الذي رموا فيه الشباك انتظارا للرزق.
وأشار إلى أن الأنبوبة انفجرت بمجرد إشعال الموقد بسبب تسريب الغاز ما أدى إلى انقسام المركب إلى نصفين وغرقه، موضحا أن الصيادين حاولوا التواصل عبر جهاز الرادار لطلب الاستغاثة لكنهم لم يتمكنوا من الاستمرار في التواصل مع الأطراف الأخرى بسبب الغرق.
ولفت إلى أنهم جمعوا جراكن كانت موجودة على المركب وربطوها بالحبال حتى يستطيعوا الاستناد عليها والطفو على سطح المياه، متابعًا: "ظلوا مستندين عليها حتى الـ11 مساء ثم بدأ بعض الأفراد في السقوط منهم".
وذكر أنهم لم يتمكنوا من إنقاذ الأشخاص الذين لم يستطيعون الصمود على الـ"جراكن" أو الآخرين الذين سحبهم التيار بعيدًا، متابعًا: "بقي ثلاثة منهم في المياه حتى الثانية ظهر اليوم التالي، حتى رآهم مركب مسافر صدفة وأنقذوهم".
وأوضح أن الغرقى هم أولاد أخيه الأربعة وابن خالتهم وزوج أختهم، مستغيثا بالحكومة: "الحالة صعبة جدًا ونستغيث بالمسؤولين لإخراج الجثامين، مراكب الصيادين خرجت للبحث عن الجثامين ولم يجدوا شيئًا ونستغيث بالحكومة والمسؤولين للبحث معنا وعمل اللازم".