أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري أنه تم تحويل 800 ألف فدان من الأراضي الزراعية لنظم الري الحديث من خلال المزارعين أنفسهم، نتيجة لأعمال التوعية التي قامت بها أجهزة الوزارة في مختلف المحافظات لتعريف المزارعين بالفوائد المتعددة لهذا التحول، وما رصده الفلاحون على الطبيعة من فوائد متعددة للتحول من الري بالغمر للري الحديث مثل زيادة الإنتاجية المحصولية بنسبة 30-40% وتقليل تكاليف الأسمدة والطاقة والعمالة وتحسين جودة المحاصيل المنتجة، بالإضافة إلى ترشيد استخدام المياه.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري مع الدكتور رجب عبدالعظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط، لمتابعة مجهودات الوزارة في مجال التحول من الري بالغمر لنظم الري الحديث، واستعراض موقف تطبيق المتابعة الذي قام مهندسو الوزارة بإنشاؤه لمتابعة وحصر زمامات الأراضي الزراعية التي تحولت لاستخدام نظم الري الحديث.
وقال عبدالعاطي إنه قد تم خلال الاجتماع استعراض تطبيق متابعة الري الحديث، والذي أوضح أن إجمالي مساحة الأراضي التي تم توقيعها من خلال التطبيق، والتي تم التحول فيها لاستخدام نظم الري الحديث تقدر بحوالي 530 ألف فدان حتى الآن، باستخدام نظم ري حديث متنوعة (الرش – التنقيط – المحوري) موزعة على محافظات (كفر الشيخ – الغربية – المنوفية – الدقهلية – دمياط– الشرقية– القليوبية – البحيرة – الإسكندرية – الإسماعيلية – السويس - شمال سيناء – الجيزة - الفيوم – بنى سويف – المنيا – أسيوط - قنا – أسوان).
ووجه الدكتور عبدالعاطي بضرورة الاستمرار في تطوير هذا التطبيق الهام وغيره من التطبيقات، مع تحديث البيانات اللازمة لها، بما يسمح بتفعيل هذه المنظومة والاستفادة منها على الوجه الأمثل.
وأوضح أنه وفي إطار المجهودات المبذولة في مجال التحول لنظم الري الحديث، فقد تم عقد العديد من المؤتمرات الموسعة والندوات التوعوية بالمحافظات المختلفة للتعريف بخطة الوزارة لتنفيذ مشروعات تأهيل المساقي والتحول للري الحديث، وذلك بحضور ممثلي وزارتي الري والزراعة والبنك الأهلي والبنك الزراعى المصري والقيادات المحلية والتنفيذية.
وأضاف أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين كل من وزارات الري والزراعة والمالية والبنك الأهلي المصري والبنك الزراعي المصري بهدف تحقيق التعاون المشترك لتنفيذ خطة طموحة لتحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية الزراعية، من خلال توفير الدعم الفني والمالي اللازم لتحديث منظومة الري الخاصة من خلال تأهيل المساقي واستخدام نظم الري الحديث في زمام 3.7 مليون فدان من الأراضي القديمة خلال 3 سنوات.
يشار إلى أنه وفي إطار مجهودات الوزارة في مجال التحول الرقمي، فقد تم إنشاء العديد من التطبيقات بمعرفة مهندسي مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لقطاع التخطيط، والتي تخدم قطاعات الوزارة المختلفة بالصورة التي تمكن متخذي القرار من الوصول للمعلومات بدقة وسهولة وفي أقل وقت، حيث تشتمل هذه التطبيقات على عدة مستويات لتنظيم العمل، ومنها ما يختص بإدارة الخطة الاستثمارية وما تشمله من متابعة للعمليات والتعاقدات لتنفيذ مشروعات الخطة، ومنظومة لتحديد وحصر الترع التي تم تأهيلها، ومنظومة أخرى لمتابعة أعمال تشغيل وصيانة وعمرات محطات الرفع وتوافر قطع الغيار اللازمة لها، وتطبيق لربط كافة المخازن التابعة لجهات الوزارة المختلفة بمنظومة واحدة لتحقيق التكامل بين الجهات وتقليل شراء قطع الغيار وتقليل الراكد بها، وكذا المعدات البرية والنهرية المستخدمة في أعمال الصيانة الدورية بجهات الوزارة المختلفة، ومنظومة لمتابعة الشكاوى وطلبات مجلسي النواب والشيوخ، وذلك للمساهمة في سرعة حل الشكاوى، ومنظومة لحصر التعديات على نهر النيل والجزر النهرية، وكذا التعديات علي شبكة الترع والأراضي الزراعية، وحصر بيانات نوعية المياه بالمواقع المختلفة على امتداد شبكة المجاري المائية، وإعداد مؤشر يوضح نوعية المياه على طول مجرى نهر النيل وفروعه.