دخلت مجموعة من المتظاهرين، الأربعاء، مبنى الإدارة الرئيسي في ألماتي، العاصمة الاقتصادية لكازاخستان التي تشهد اضطرابات غير مسبوقة بعد زيادة في أسعار الغاز، في حين أعلنت حال الطوارئ بالعاصمة نور سلطان.
وأطلقت الشرطة قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع ضد حشد من آلاف المتظاهرين لكنها لم تنجح في منعهم من دخول المبنى، واستولى المتظاهرون على هراوات ودروع للشرطة.
وذكرت رويترز أن عاصمة البلاد، نور سلطان، أعلنت حالة الطوارئ، وذلك بعد أن أعلن رئيس كازاخستان، قاسم-جومارت توكاييف، الأربعاء، إقالة الحكومة في محاولة لتهدئة غضب المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على ارتفاع الأسعار والأداء الحكومي.
ونشرت رئاسة الجمهورية على موقعها الإلكتروني مرسوماً رئاسياً جاء فيه أنّ رئيس الجمهورية قبِل استقالة حكومة رئيس الوزراء، عسكر مامين، وكلّف نائب رئيس الوزراء، علي-خان سميلوف، تصريف الأعمال ريثما تشكّل حكومة جديدة.
وأتت استقالة الحكومة غداة إعلان الرئيس حالة الطوارئ في ألماتي، بعدما شهدت هذه المدينة الواقعة في جنوب شرق كازاخستان، مساء الثلاثاء، تظاهرة ضخمة استخدمت الشرطة لتفريقها القنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع.
على مبان حكومية في مدن ألماتي وشيمكنت وتاراز في وقت متأخر يوم الثلاثاء.
وأضافت في بيان أن 95 شرطيا أصيبوا بجروح دون إعطاء أي أرقام عن المتظاهرين، وفقا لما نقلته رويترز.
وأعلن توكاييف حالة الطوارئ في ألماتي ومقاطعة مانجيستاو اعتباراً من 5 يناير ولغاية 19 من الشهر ذاته، على أن يسري خلال هذه الفترة حظر تجوّل ليلي يبدأ في الساعة 11 ليلاً وينتهي في السابعة صباحاً.
وكانت تطبيقات المراسلة تلجرام وسيجنال وواتساب توقفت عن العمل في البلاد، مساء الثلاثاء، بعد أن نزل الآلاف إلى الشوارع في الدولة الغنية بالنفط للتعبير عن استيائهم من ارتفاع الأسعار والأداء الحكومي.
وأشعل فتيل الاحتجاجات ارتفاع أسعار الغاز في البلاد، لكنّ الخطوة الحكومية لخفض الأسعار تلبية لمطالب المحتجين لم تسهم في تهدئة غضبهم.