تلقى الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، سؤالًا يقول:" ما حكم الأكل على جنابة؟".
أكد أستاذ الشريعة أن الأكل أو الشرب على جنابة لا شيء فيه، فلا مانع من ذلك، وعلى الإنسان ان يأكل ويشرب وهو على جنابة.
وأضاف عطية، عبر فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب: أنه يجب على المسلم الإسراع في التطهر من الجنابة لأنه في حاجة لقراءة القرآن أو ذكر الله وهذه الأفعال لا تصلح إلا والمسلم طهور، مؤكدًا أن ذكر الله على طهارة أولى من ذكره على جنابة.
ونصح أستاذ الشريعة العبد ان يحاول ألا يمشي جنبًا لأن الملائكة تتأذى من الجنابة، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الانفطار،" وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ".
وأوضح عطية أن الإسراع في التطهر من الجنابة أمر مستحب وليس بواجب، لأن الجنابة تمنعك عن دخول المسجد والصلاة، ولكن يجوز لك ان للمؤمن ان يدخل المسجد وهو على جنب إذا لم يكن لك طريق غير وهذا لأنها تعتبر ضرورة.
ولفت أستاذ الشريعة إلى عقد النية لرفع الجنابة وانت تغتسل، مستشهدا في ذلك بحديث الحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:" إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ".