ثوابه عظيم.. فضل دعاء دخول السوق

ثوابه عظيم.. فضل دعاء دخول السوقصورة أرشيفية

الدين والحياة10-1-2022 | 13:44

ذكر الله عز وجل يكون في كل حال وفي كل وقت ، في المأكل وفي المشرب والملبس ودخول المنزل والخروج منه والذهاب للمسجد وعند النوم حتى عند دخول السوق.

قال تعالى" والذاكرين الله كثيرا والذاكرات" ففي ذكر الله فضل وأجر عظيم، ولا يتوقف ذكر الله وفضله على شيء معين فالسوق مكان تشغله الفوضى وحرمة البيع والشراء وعندما ينتبه المسلم لهذه السنة النبوية

وتكرار الدعاء في مكن وصف بأبغض بقاع الأرض لما فيه من خداع وغيبة وبخس في الميزان والمكاييل فهو بذلك سينال الأجر والثواب العظيم .. فيه أجر عظيم، خاصة وأن أهل السوق كلهم منشغلون بالتجارة والمكسب والخسارة وفي غفلة شديدة عن ذكر الله ، والحلف بالايمان الكاذبة والسرقة في المكاييل، والأيمان الفاجرة والكاذبة، لكن من اشتغل بربه في هذا الوقت المهموم والمشغول فيه الناس لا جرم حصل له الأجر العظيم، خاصة وأنها كلمات كلها تهليل وتحميد وتكبير لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير كله وهو على كل شيء قدير الذكر مطلوب من المسلم والمسلمة في جميع أمور حياتهم عند الأكل عند الشرب عند النوم عند اللبس عند السوق ، والإنسان في حاجة لذكر الله حتى يخرج من هذه الصراعات الحاصلة داخل الأسواق حتى وإن باع أو اشترى.

شرح حديث دعاء دخول السوق" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت" و جاء فيه أيضًا قوله صلى الله عليه وسلم من دخل السوق، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، كَتبَ الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة، وهنا نشرح ونقول إن الدخول إلى السوق لمجرد الدعاء والرجوع دون حاجة في السوق سوى ذلك فجائز لأنه قد صح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يدخل السوق من أجل أن يسلم على الناس ويسلموا عليه ليحظى بثواب ذلك لما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه،

قال: حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن المنهال عن مجاهد عن ابن عمر، قال: إني كنت لأخرج إلى السوق ومالي حاجة إلا أن أسلم ويسلم علي وينبغي أن ينوي الداخل للسوق أن يقول هذا الدعاء ويسلم على الناس ويسلموا عليه ويتعرف على أحوال الناس ويشجعهم على الخير وينهى من وقع منهم في منكر ليحصل له الجمع بين خيرات كثيرة.

قوله: يحيي ويميت أي: المتصرف في ملكه كيف يشاء، تارة بالإحياء وتارة بالإماتة، وهو قادر على ذلك، ولا يعجزه معجز، ولا يمنعه مانع

قوله: وهو حي لا يموت يعني: لا يعتريه آفة الموت، بل هو حي قيوم، أبدي سرمدي، لم يزال ولا يزال،

قوله: بيده الخير من باب الاكتفاء تقديره: بيده الخير والشر لأن الخير والشر كله من الله تعالى، ولكن طوى ذكر الشر تأدباً حتى لا ينسب إليه الشر، وإن كان في الحقيقة جميع الأشياء منه سبحانه وتعالى قوله:وهو على كل شيء قدير أي: قدير على الإحياء والإماتة، والخير والشر، وغير ذلك من جميع الأشياء

قوله: كتب له ألف ألف حسنة أي: في ديوانه وصحيفته، التي بيد الكرام الكاتبين، وكذلك مُحِيَ عنه من ديوانه ألف ألف سيئة،

قوله: ورفع له ألف ألف درجة أي: في الجنة ومعنى رفع الدرجة: هو إعطاؤه من المنازل التي فوق منزلته، التي حصلت له قبل هذا القول؛ لأن ارتفاع المنازل والدرجات، وزيادتها بارتفاع الأعمال وزيادتها.

أضف تعليق