تتأثر درجة حرارة أجسامنا بأشياء أكثر بكثير من مجرد النشاط البدني أو الطقس إذ يمكن للطعام، على سبيل المثال، أن يتسبب في ارتفاع وانخفاض درجة حرارة الجسم، اعتمادًا على ما نأكله.
لذا فإن الحبوب الكاملة مثل الأرز تجعل الجسم أكثر دفئًا نظرًا لحقيقة أنها أكثر صعوبة في الهضم، ويقول البروفيسور باري سوانسون في جامعة ولاية واشنطن “أن أي شيء يحتوي على الكثير من الكربوهيدرات المعقدة والأطعمة المصنعة مثل الأرز ومنتجات الحبوب يكون أكثر دفئًا”، وفقا لموقع “healthdigest”.
وينطبق الشيء نفسه حتى على الأطعمة الباردة مثل الآيس كريم، ويشرح سوانسون قائلاً: “إن الاختلاف الهائل في درجة الحرارة يعطي إحساسًا بالبرودة، ولكن عندما يبدأ جسمك في الهضم تشعر بالدفء لأن جسمك يجب أن يوفر الطاقة لهضم هذا المنتج الغذائي.
وتشتهر الدهون بأنها تتحرك ببطء عبر الجهاز الهضمي ويتطلب المزيد من الطاقة لهضم تلك الدهون.
إذن ما الذي يحدث في الجهاز الهضمي الذي يتسبب في انخفاض درجة حرارة الجسم وما أنواع الأطعمة التي يمكن أن تسبب لنا البرد؟
الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء تجعلنا أكثر برودة، بالإضافة إلى أن سبب شعورك بالبرد بعد الوجبة هو تدفق الدم، حيث إن الدم يتجه نحو الجهاز الهضمي وبعيدًا عن العضلات والأنسجة بعد تناول الطعام، مما يؤدي إلى فقدان الحرارة.
وأولئك الذين يمارسون الرياضة قبل الوجبة يشعرون بالبرودة بشكل خاص بعد تناول الطعام، لأنهم يتعرضون في نفس الوقت لفقدان الحرارة من كل من الهضم وانخفاض النشاط البدني.
والأطعمة مثل الفلفل الحار والبطيخ والخضراوات الورقية تبرد الجسم ومعظم الفواكه والخضروات النيئة تتكون من 80-95٪ ماء ، وأي شيء يحتوي على الكثير من الماء سهل الهضم للغاية ويمر عبر الجهاز الهضمي بسرعة كبيرة، مما يمنحك إحساسًا بالبرودة .
ومع ذلك، يمكن أن تشير التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة التي حدثت بعد تناول الطعام إلى حالة صحية محتملة مثل قصور الغدة الدرقية أو فقر الدم أو مرض السكري، لذا إذا وجدت أنك تشعر دائمًا بالبرودة الشديدة بعد تناول الطعام، فيجب استشارة الطبيب فورا.