ارتفعت مبيعات الألبان النباتية مؤخرا، كبديل "صحي وصديق للبيئة"، وسط تساؤلات عن فوائدها وأضرارها على أجسامنا، وتستخلص هذه الألبان من مصادر نباتية، وتتم إضافة الماء إليها وتدعيمها بالفيتامينات والمعادن الأخرى، وتأتي في أشكال متنوعة، مثل حليب البازلاء وحليب الصويا وحليب البطاطس.
وقد عرفت الألبان النباتية، خلال السنوات الماضية، انتشارا واسعا في الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن صناعة الألبان النباتية أصبحت شائعة في عدد من دول العالم، مبرزة أن قيمة صناعتها في المملكة المتحدة باتت تناهز 400 مليون جنيه إسترليني سنويا.
لكن هذا الأسبوع، حذر البروفيسور إيان غيفنز، مدير معهد الغذاء والتغذية والصحة بجامعة ريدينغ البريطانية، من أن هذا النوع من الألبان "قد لا يكون مفيدا لنا كما نعتقد".
وقال غيفنز إن الشباب، الإناث على وجه الخصوص، يحرمن أنفسهن من العناصر الغذائية الحيوية مثل الحديد والكالسيوم واليود وحتى البروتين، بسبب الاستغناء عن حليب البقر واستبداله بالألبان الأخرى.
وأوضح: "يجب الإشارة كذلك إلى أن عددا من الأطفال الصغار في المجتمع الغربي أصبحوا يعانون من مشاكل نقص البروتين بالجسم بسبب هذه المنتجات".
هذا وأظهرت عدة أبحاث أن الكالسيوم الموجود في الحليب النباتي "لا يسهل على الجسم امتصاصه، مقارنة بالكالسيوم الموجود بشكل طبيعي في حليب البقر".