شتاء صعب تمر به البلاد، زادت خلاله حالات الإصابة ب الإنفلونزا التي تتشابه كثيرًا مع الإصابة بفيروس كورونا المستجد ومتحوره الجديد “أوميكرون” الذي له نفس الأعراض من احتقان وزكام وآلام بالجسم.
وهناك أهمية للحصول على لقاح الإنفلونزا لتقليل عدد الإصابات وتقليل حدة الإصابة، كما أن هناك ضرورة قصوى لتناول اللقاح المضاد لكورونا، ولكن هل هناك خطورة من تناولهما معًا في نفس الوقت، هذا ما نتعرف على إجابته في السطور التالية.
أكد الدكتور أمجد حداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن اللقاحات حتى الآن هي السبيل الوحيد للقضاء على فيروس كورونا، موضحًا أن الإسراع في منظومة لقاحات سريعة وفي وقت قصير ستؤدي إلى اكتساب المجتمع مناعة مجتمعية، ما سيؤدي إلى اضعاف الفيروس كما حدث مع متغير أوميكرون، لتبدأ نهاية الجائحة بسبب تلك المنظومة
وأشار الحداد خلال مداخله هاتفيه في برنامج “جروب الماميز”، إلى أن لقاح الأنفلونزا لا يغني عن تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لافتًا إلى أنهما فيروسين مختلفين، لهما نفس الأعراض ومضاعفات خطيرة.
وأضاف أنه على الرغم من تشابه أعراضهما عند الإصابة بهما إلا أنهما فيروسين مختلفين وبالتالي هناك ضرورة لأخذ لقاح الأنفلونزا و كورونا كل على حدى، ومشددًا: “لا يغني لقاح منهما عن الآخر”.
وحول ضرورة وجود فارق زمني بين تناول لقاحي الأنفلونزا وكورونا، أشار الحداد إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه ليس هناك أي ضرر طبي أن يؤخذ اللقاحين في نفس اليوم.
وكانت أظهرت دراسة بريطانية أنه ليس هناك أي ضرر في تلقي لقاح الوقاية من كوفيد-19 ولقاح الإنفلونزا في نفس التوقيت، حيث أن ذلك لا يؤثر سلبا على الاستجابة المناعية التي ينتجها أي منهما.
ووجدت الدراسة التي قادتها جامعة بريستول بالمملكة المتحدة أن الآثار الجانبية المبلغ عنها عادة ما كانت خفيفة إلى معتدلة في الاختبارات التي أجريت بثلاثة لقاحات مضادة للإنفلونزا مع أي جرعة من لقاحات كوفيد-19 سواء من إنتاج فايزر أو أسترازينيكا.
وتم إعطاء جرعات في نفس اليوم في كلا الذراعين، كما تلقت إحدى المجموعات جرعتين إحداها من لقاح الوقاية من كوفيد والثانية من لقاح الإنفلونزا في الزيارة الأولى، مع إعطاء دواء وهمي في الزيارة الثانية، وتلقت مجموعة أخرى لقاح كوفيد-19 وعلاجا وهميا في نفس اليوم متبوعا بلقاح الإنفلونزا في اليوم الثاني.
ووجدت الدراسة أن 97 في المئة من المشاركين قالوا إنهم على استعداد للحصول على لقاحين في نفس الموعد في المستقبل.