الفلسطينيون الذين يقاومون القمع بـ«إبداع وشغف» تعرّف عليهم

الفلسطينيون الذين يقاومون القمع بـ«إبداع وشغف» تعرّف عليهمالفلسطينيون الذين يقاومون القمع بـ«إبداع وشغف» تعرّف عليهم

* عاجل23-12-2017 | 22:07

كتب: عاطف عبد الغنى

وجهت حركة مقاطعة إسرائيل العالمية (BDS) نداءا على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" جاء فيه: " في هذه الأوقات الصعبة، نعلّق آمالاً كبيرة على نمو حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) لفرض المزيد من العزلة على إسرائيل. فقد بات جليّاً أكثر من أي وقت مضى أن بناء استراتيجية مقاومة وطنية شاملة مع حركة تضامن فعالة هو السبيل الأنجع للوصول إلى حقوقنا غير القابلة للتصرف، وأهمها العودة وتقرير المصير والتحرر الوطني، وهذا ما تشكله المقاومة الشعبية في فلسطين وحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) الفلسطينية بامتدادها العالمي."

فى مواجهة التصعيد

وأضافت : " في مواجهة التصعيد الخطير من قبل الإدارة الأمريكية وتفاقم إجرام النظام الإسرائيلي ضد شعبنا، تعمل حركة المقاطعة (BDS)، بالشراكة مع الأطر الشعبية والنقابية الشقيقة في الوطن العربي وفلسطين، على رفع مستوى مناهضة التطبيع المستشري فلسطينياً وعربياً وتطوير حملات المقاطعة الأكاديمية والثقافية والاقتصادية والرياضية لدول الاحتلال والمؤسسات المتواطئة في جرائمها.

و نؤمن بأنه قد حان الوقت لإبراز الصوت الشعبي الرافض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وتكثيف حملات المقاطعة كإحدى أدوات مقاومة الاستعمار الصهيوني ودعم نضال الشعب الفلسطيني وحماية حاضر ومستقبل الشعوب العربية."

فضح

وجدير بالذكر أن (BDS) حركة عالمية تسعى إلى كشف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وفضح عنصريته، وإلى وقف كافة أشكال التطبيع معه، وتدعو إلى مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، معتمدة على ثلاث ركائز أساسية، هي المقاطعة، وسحب الاستثمارات، والعقوبات.

وتأسست الحركة سنة 2005، على يد قوى مدنية فلسطينية، وهي تنسق أعمالها مع اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة وفضح ومعاقبة إسرائيل.

 وبعد انتفاضة الأقصى ووفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، برزت الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل والحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل التي تعرف اختصارا بـ "بي أ سي بي آي" التي انطلقت عام 2004 ، وصارت الحركتين بوصلة لحركة المقاطعة العالمية لإسرائيل.

وانطلقت "مجموعة جامعة بير زيت للمقاطعة ومقاومة إسرائيل" في مارس 2011 لتعميق ثقافة مقاومة التطبيع ومقاطعة إسرائيل.

الأهداف

ترى الحركة أن إسرائيل انتهكت لعقود طويلة حقوق الفلسطينيين المتمثلة في الحرية والمساواة والحكم الذاتي، وواجهت مطالبهم بالعنف والعنصرية والتطهير العرقي وتكريس الاستيطان وطرد أهل البلاد من أراضيهم.

وإزاء ذلك، تقول الحركة: وقف العالم متفرجا فلم يتحرك ضد ما تقوم به قوات الاحتلال من مخالفات لكل قواعد القانون الدولي، ما شجع القوى المدنية الفلسطينية على إصدار نداء يدعو إلى تحرك عالمي يهدف إلى فضح ما يجري على الأرض، ويضع الأنظمة الغربية في مواجهة مع شعوبها وقيمها.

حدث ذلك في 9 يوليو 2005، أي بعد سنة من إصدار محكمة العدل الدولية قرارها التاريخي بعدم قانونية جدار الفصل العنصري الذي أنشأته إسرائيل وقطّعت به أوصال قرى ومدن وأسر وعائلات فلسطينية.

وتنبني تحركات الفعالية الشعبية على مبادئ حقوقية معترف بها دوليا تتمثل في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتشمل أنشطتها اللاجئين الفلسطينيين في الخارج، وسكان غزة المحاصرة والضفة الغربية وكذلك فلسطينيي 48.

ومن مبادئ الحركة، الدعوة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في يونيو/حزيران 1967، والاعتراف بالحقوق الأساسية لفلسطينيي الداخل، وفرض احترام وحماية حقوق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم بناء على قرار الأمم المتحدة رقم 194.

وقد تبنى نداء الحركة نحو 170 حزبا ومنظمة وهيئة وحركة فلسطينية.

ومبادئ عمل الحركة تعتمد على ثلاث ركائز أساسية، تشكل شعارها:

مقاطعة  (Boycott)

تستهدف الحركة مقاطعة منتجات شركات إسرائيلية ودولية داعمة لها تحقق أرباحها على حساب حقوق الفلسطينيين الأساسية. ولا يقتصر مبدأ المقاطعة على المجال الاقتصادي، بل إن الحركة تركز أيضا على مقاطعة الأنشطة الرياضية والأكاديمية والفنية مع المحتل الإسرائيلي. وبفضل جهود الحركة، رفض العديد من الفنانين والأكاديميين التعاون مع مبادرات إسرائيلية في مجالات مختلفة.

سحب الاستثمارات (Divestment)

تدعو الحركة إلى سحب التمويل من الشركات الإسرائيلية والشركات الدولية الداعمة للاحتلال عبر بيع أسهمها والامتناع عن الاستثمار فيها، كما تشجع جميع المؤسسات الاقتصادية والأكاديمية على استغلال مكانتها الاقتصادية للضغط على إسرائيل لإنهاء تجاهلها لحقوق الفلسطينيين.

عقوبات (Sanctions)

تعمل الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل على تنظيم حملات لنشر الوعي بأهمية فرض عقوبات على إسرائيل لإجبارها على احترام حقوق الفلسطينيين، سواء أكانوا لاجئين أم في الضفة والقطاع المحاصر، أم في أراضي 1948.

ومن الشعرات الثلاثة جاء اسمها اختصارا (BDS  )

وأطلقت (BDS  ) حملة لجمع التبرعات للمساعدة في مواجهة الهجوم الممنهج الذي تتعرض له في فلسطين وحول العالم، تحت عنوان:  "ساهموا/ن معنا في صنع الأمل ودعم حركة المقاطعة (#BDS) معاً لأجل حرية فلسطين وأهلها."

واللينك التالى لمن يرغب فى التبرع للحركة: https://bdsmovement.net/ar/donate"

[embed]https://youtu.be/bqeYuQJukaw[/embed]
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2