افتتح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالتعاون مع مركز بحوث وتطوير الفلزات والجامعة البريطانية في مصر، أعمال المدرسة الشتوية الرابعة للأطياف، والتي تستمر حتى 7 فبراير الحالي ، في رحاب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان.
ويشارك بالمدرسة الشتوية الرابعة للأطياف، خلال العام الحالي 90 مشاركًا من مختلف الجامعات والمراكز البحثية، وسيتم تقسيمهم إلى مجموعات تتناول تطبيقات علوم الفضاء، والبيئة، والفيزياء الحيوية، وعلوم المواد؛ بهدف التعريف بأحدث المُستجدات في علوم الأطياف وتطبيقاتها، وتوفير فرص الاحتكاك لشباب الباحثين؛ لرفع المهارات ومواكبة التطور في علوم الأطياف.
وأكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في كلمته، أهمية التعاون وتكامُل الإمكانيات البحثية لتأهيل شباب الباحثين، والدفع لزيادة المُخرجات البحثية، مُتمثلة في زيادة الأبحاث المنشورة في هذا المجال، وتحويلها إلى تطبيقات صناعية بما يُحقق أهداف التنمية المُستدامة.
من جانبه، أوضح الدكتور عماد عويس رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، أن الهدف من مشاركة المعهد في هذه المدرسة هو تأصيل فكرة تحويل المُخرجات البحثية إلى منتج صناعي يكون له مردود على الدولة والمجتمع البحثي.
وأشار الدكتور مدحت إبراهيم مدير مركز النانوتكنولوجي بالجامعة البريطانية رئيس المدرسة، إلى أن علم الأطياف يُستخدم في التعرف على تركيب المادة سواء أنوية أو ذرات أو جزيئات، ويتم ذلك عن طريق دراسة تأثير الموجات الكهرومغناطيسية على المادة.
وعلى هامش الافتتاح، نظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، زيارة تفقدية قام بها الضيوف، لبعض المعامل ووحدات المعهد البحثية.
جدير بالذكر أن تطبيقات علم الأطياف يشمل علوم المواد، والتعرف على الكواكب، والنجوم وكل ما يُحيط بنا في الكون، من خلال رصد وتحليل الأطياف التي تأتي إلينا من الفضاء، وتقوم وحدة النانوتكنولوجي بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بالتعاون مع الجهات المُشاركة في المدرسة، لتصنيع مواد خاصة لصناعة برامج الفضاء، كما هو في استراتيجية المعهد البحثية.