لم أندهش كثيرًا أمام هذا الحدث الذى يتضمنه مقالى، لكننى اعتدت عليه طوال ما يقرب من 35 عامًا من متابعتى لأنشطة وجهود أجهزة الأمن من خلال عملى، حيث لفت انتباهى هنا النتائج التى أعلنتها القيادات الشرطية، ففى الوقت الذى كانت مصر كلها تحتفل بعيد الشرطة السبعين كان هؤلاء الرجال الأبطال يقودون ويشرفون على حملات أمنية يومية وأسبوعية متواصلة فى كل ربوع ومحافظات الجمهورية يتابعها ساعة بساعة اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية النشط، حيث أكدت الأرقام التى توقفت أمامها أن جملة الأسبوع الماضى فقط أسفرت عن ضبط 367 عنصرًا إجراميًا خطرًا ومعهم 896 قطعة سلاح نارى، وكان اللواء علاء سليم، مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، يقود بنفسه هذه الحملات المتواصل، فى حين حقق قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة برئاسة اللواء معتز توفيق، مساعد الوزير، رئيس القطاع نتائج باهرة، فقد أحبط ترويج كميات من المخدرات بقيمة 48 مليون جنيه بضربات كبرى فى الإسكندرية والإسماعيلية وسوهاج والسويس ومجرى قناة السويس، بالتنسيق والتعاون مع قطاعات الشرطة المختلفة ومديريات الأمن لإحباط محاولات تجار السموم فى إغراق البلاد بالمخدرات والإضرار بشعب مصر، خاصة الشباب.
وتم ضبط 1506 من تجار المخدرات ومروجى السموم، وضبط قضية غسيل أموال قدرت ممتلكاتها بنحو 200 مليون جنيه، حيث قاد هذه الحملة اللواء هشام الزغبى، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والذى كان يخطر اللواء معتز توفيق، مساعد الوزير رئيس قطاع مكافحة المخدرات، بهذه النتائج أولاً بأول ليقوم اللواء معتز توفيق بتقديم تقريره بنجاح المهمة لمحمود توفيق، وزير الداخلية على الفور.
أما قطاع الأمن الاقتصادى فقد حقق نتائج فى إدارات مباحث الكهرباء والتهرب الضريبى، حيث كان اللواء حسن عبدالواحد، يتلقى تقاريره من مباحث الكهرباء بعد قيام اللواء محمد يوسف، مدير مباحث الكهرباء، بشن حملات لضبط سرقات التيار الكهربائى والذى نجح فى ضبط 79 ألف قضية سرقة تيار قيمتها 63 مليون جنيه، وفى مجال التهرب الضريبى تم ضبط 1705 قضايا زادت قيمتها على 3 مليارات جنيه أخفاها الممولون عن مصلحة الضرائب، وتم تنفيذ 490 ألف حكم قضائى، كل التحية لهؤلاء الرجال الذين واصلوا الجهد حتى فى عيد الشرطة.