كشف الدكتور أحمد مأمون نوفل، عضو هيئة تدريس واستشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي والنساء والأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس، أن سرطان القولون والمستقيم من أكثر السرطانات شيوعاً في الرجال والسيدات بعد سرطان الثدي والبروستاتا والرئتين.
وأكد عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة عين شمس، إن معدلات الإصابة ب سرطان القولون والمستقيم، تزداد مع تقدم السن أو في حال وجود التهابات مُزمنة في القولون مثل الـ Crohn’s disease وUlcerative colitis، أيضاً وجود تاريخ مرضي عائلي بالإصابة في أقارب الدرجة الأولى يرفع كثيراً من معدلات خطورة الإصابة بهذا النوع من السرطان.
وأشار نوفل إلى أنه من أهم عوامل الخطورة التي قد تتسبب في نشوء سرطان القولون والمستقيم هي عوامل تتعلق بأسلوب الحياة. مثل "عدم ممارسة النشاظ البدني، والإقلال من تناول الخضروات والفاكهة الطازجة، والإفراط في تناول الأطعمة المليئة بالدهون وكذلك اللحوم المُصنّعة، ويشمل ذلك ما يُعرف بالأكلات السريعة (Junk food)، والبدانة وزيادة الوزن المفرطة، تناول الكحوليات، و التدخين بأنواعه".
وأوضح دكتور الأورام، أنه قد أظهرت أحدث الدراسات الإحصائية أن سرطان القولون والمستقيم أصبح الآن، وبصورة مُتزايدة، يُصيب من هم دون سن الخمسين، و هو الأمر الذي لم نعهده سابقاً، ُ وفسّر الباحثون هذا التغير بالزيادة المُطّردة في استهلاك اللحوم المُصنّعة وكذلك المشروبات المُحلاة بسكر الفركتوز.
وأضاف دكتور نوفل، أن أهم طرق الوقاية والعلاج ل سرطان القولون والمسىقيم هو الاكتشاف المُبكر، ويأتى ذلك من خلال الكشف عند طبيب الأورام المتخصص والذي بدوره يقوم بتحديد مدى الخطورة عند كل شخص، وهي إما خطورة عادية أو مُرتفعة، وبناءً على ذلك، ينصح الطبيب بالسن الذي يجب فيه البدء بعمل الكشف المبكر.
وأوضح أنه بصفة عامة، ننصح بالبدء في عمل فحوصات الكشف المبكر ل سرطان القولون و المستقيم عند سن الـ 45 لمن لا يملكون تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض (لديهم خطورة عادية)، أما في حالة الأشخاص ذوي الخطورة المُرتفعة ممن لديهم إصابة أو أكثر من هذا النوع من السرطانات في العائلة فننصحهم بالبدء بعمل فحوصات الكشف المبكر في سن أصغر بعشر سنوات من سن الإصابة بالمرض في أصغر أفراد العائلة.
وأشار إلى أن هناك العديد من الخيارات للكشف المبكر ل سرطان القولون والمستقيم التي قد يعرضها عليك الطبيب، وكل فحص يتم على فترات تختلف باختلاف الفحص، وهذه الخيارات تشمل عمل منظار القولون الاعتيادي أو الافتراضي، منظار مستقيم، تحليل الدم الميكروسكوبي بالبراز أو الـ .Multitarget DNA