كشفت الخارجية الإثيوبية، اليوم الخميس، عن مباحثات مكثفة بالأونة الأخيرة مع السودان حول ملفي سد النهضة والحدود.
وقال المتحدث باسم الخارجية، السفير دينا مفتي، خلال مؤتمر صحفي: "إن السفير الإثيوبي لدى السودان، يبلطال إيمرو، بحث مع المسؤولين السودانيين حل القضايا الحدودية بين البلدين بروح أخوية وسلمية، بينها فتح معبر "المتمة القلابات" بإقليم أمهرة على الحدود مع ولاية القضارف السودانية، وكذلك قضية سد النهضة".
وأوضح مفتي في زيارة لنائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى أن إثيوبيا أواخر الشهر الماضي قامت بزيارة لحل ومناقشة القضايا الحدودية بين البلدين، وقضية سد النهضة وحل كل القضايا بشكل سلمي وتفاهم مشترك.
وعدت زيارة حمدوك الأولى من نوعها لمسؤول سوداني رفيع منذ توتر العلاقات بين البلدين بسبب الخلافات الحدودية في منطقة الفشقة المتنازع عليها بينهم، حيث أن المفاوضات المرتبطة ب سد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل الماضي بعد فشل مصر و السودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد، والذي نفذته إثيوبيا بالفعل في يوليو الماضي .
وترفض القاهرة والخرطوم إصرار إثيوبيا على ملء السد قبل التوصل لاتفاق ملزم حول الملء والتشغيل، كما قللت أديس أبابا من مخاوف الخرطوم والقاهرة، وتتعهد بمراعاة هواجس دولتي المصب، كما تأمل أن "يلبي السد حاجة البلاد من الكهرباء".
وقال مفتي عن علاقات بلاده مع جنوب السودان: "إن وفدا رفيع المستوى بقيادة رئيس البرلمان الإثيوبي تاجسي تشافو، زار جوبا لتعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة المشاكل العابرة للحدود، في إشارة منه لظاهرة خطف الأطفال والنهب من قبل بعض القبائل المشتركة في الحدود بإقليم جامبيلا الإثيوبي على الحدود مع جنوب السودان".
و أعلنت حكومة إقليم جامبيلا غربي إثيوبيا، في أواخر يناير الماضي عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 5 آخرين، جراء هجوم مسلح نفذته مجموعة المورلي التي تسللت عبر الحدود مع دولة جنوب السودان.
قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، حول الصراع بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تجراي التي تصنفها أديس أبابا إرهابية: "هناك مطالب من بعض الدول الخارجية (لم يسمها) لشطب جبهة تحرير تجراي من قائمة الإرهاب، وبدء التفاوض معها".
وأضاف: "إلا أن البرلمان الإثيوبي لم يزل جبهة تحرير تجراي من قائمة الإرهاب بعد".