مناقشة الأمن القومي العربي في ورشة عمل بجامعة عين شمس

مناقشة الأمن القومي العربي في ورشة عمل بجامعة عين شمس مناقشة الأمن القومي العربي في ورشة عمل بجامعة عين شمس

ثقافة وفنون22-2-2022 | 13:23

في إطار فعاليات الموسم الثقافي للعام 2021 – 2022 ل مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية ب جامعة عين شمس ، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة ، الاستاذ الدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعه لشؤون خدمه المجتمع وتنميه البيئه ورئيس مجلس إدارة المركز والاستاذ الدكتور أشرف مؤنس مدير المركز ، عقد مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية ورشة عمل لعرض كتاب: الأمن القومي العربي "تحديات وحلول" للكاتب أحمد حمادي الباحث في العلوم السياسية.

قام بمناقشة الكتاب سيادة اللواء أركان حرب محمود خليفة مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية للشئون العسكرية، والسيد الأستاذ الدكتور نجاح الريس أستاذ العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف.

استهل فعاليات الورشة الأستاذ الدكتور أشرف مؤنس مدير المركز حيث ألقى كلمة افتتاحية رحب فيها بالسادة الحضور الكرام، وذكر خلالها مفهوم الأمن القومي ومدى أهميته لتحقيق المصالح الاستراتيجية للدولة وضمان سيادتها وحماية حرياتها واستقلالها السياسي والاقتصادي، كما استعرض الأستاذ الدكتور مؤنس في كلمته بعض التجارب التاريخية للاتحادات العربية والتي أنفرط عقدها على مر السنين ولم تنجح في الصمود أمام مختلف التحديات التي واجهتها؛ مثل الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا في عام 1958 واتحادات الجمهوريات العربية والذي ضم سوريا ومصر وليبيا عام 1971، هذا فضلاً عن مجلس التعاون العربي الذي ضم مصر والعراق واليمن الشمالي والنحل نتيجة لحرب الخليج الثانية عام 1991.

وأشار إلى وجود محاولتين ناجحتين فقط للاتحاد في العالم العربي وهما اتحاد الإمارات العربية المتحدة ومجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول عربية.
وفي مقابل ذلك، نجد هناك الكثير من النماذج الناجحة والمثمرة للاتحاد والدمج التي تجمع بين دول القارة الأوروبية على مختلف الأصعدة الثقافية والاقتصادية والاستراتيجية والسياسية؛ مثل السوق الأوروبية المشتركة والاتحاد الأوروبي. ولقد أوضح دكتور مؤنس أهم أسباب وعوامل النجاح والفشل التي تواجه أي محاولة للاتحاد بين الدول.

ومن هنا تتبين أهمية كتاب (الأمن القومي العربي "التحديات والحلول") الذي نستعرضه اليوم، حيث يحاول الكاتب التوصل إلى حلول عملية لتحقيق الأمن القومي العربي والتغلب على كافة التحديات التي تحول دون ذلك.

عقب الكلمة الافتتاحية للأستاذ الدكتور أشرف مؤنس قام الكاتب أحمد حمادي باستعراض أهم فصول كتابه والغاية منه وأهميته نظراً للحاجة الملحة والضرورية إلى إحياء الأمن القومي العربي وصياغة مفهومة صياغة جديدة تعيد بناء أسسه وتجعله قابلاً للتطبيق والتكيف مع المتغيرات الدولية والإقليمية التي تتم حول الوطن العربي، واستعرض الباحث السياسي الأستاذ حمادي مفهوم الأمن القومي والأمن القومي العربي وآليات تحقيقه والتحديات التي تواجهه، وكيفية الوقوف على الحلول المناسبة والعملية للتغلب على مثل هذه التحديات من خلال التعاون والعمل المشترك بين كافة الدول العربية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجية.

عقب الانتهاء من استعراض أهم العناصر التي ينطوي عليها كتابه، قام سيادة اللواء أركان حرب محمود خليفة بالتعقيب على الكتاب، حيث أكد المستشار العسكري لأمين عام جامعة الدول العربية ومحافظ الوادي الجديد سابقاُ، على أن المسؤولية الثقافية تقع على عاتق وزارات الثقافة والأزهر الشريف والكنيسة، ولابد من أن ينشروا مزيدا من الوعي والمعرفة بين صفوف الشعب لرفع مستوى الوعي بأهمية الأمن القومي المصري والعربي. نحن في مرحلة وعصر الكلمة التي لها قوة أكبر من القوى النووية، فالذخيرة مهما اختلف نوعها تؤثر في مكان إطلاقها فقط أما الكلمة فتدمر أجيال وشعوب، وحروب الشائعات خير دليل على ذلك، لافتا إلى أن عدم الاستقرار والحروب ينتج عنه انقسامات وتفتت داخل الدولة الواحدة، وهو ما حدث أثناء الحرب العالمية الأولى ونتج عنه احتلال الدول العربية، إلى أن توحدت الشعوب العربية وقاومت من أجل الاستقلال حتى حصلوا عليه.
تلى ذلك كلمة الأستاذ الدكتور نجاح الريس الذي أثنى على المجهود الكبير الذي بذله الكاتب ليخرج إلينا بهذا الكتاب القيم لما له من أهمية في ظل الأجواء السياسية والتحديات الراهنة التي تحيط بالوطن العربي، كما أبرز سيادته أهمية تحقيق الأمن القومي العربي وضرورة تضافر كافة الجهود، الحكومية والشعبية، على جميع الأصعدة والمستويات لتحقيق أمن قومي عربي راسخ الأركان يصلح ليكون أساسًا قويًا لتقدم الدول العربية وارتقائها.

شهدت ورشة العمل حضور نخبة من رجال السياسة وعلى رأسهم معالي الوزير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، ومجموعة كبيرة من القادة العسكريين والسياسيين والرموز الدينية مثل نيافة الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوزكسي، وقام بتغطية الفاعلية قناة مي سات التلفزيونية.

أضف تعليق