أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي استعداد تونس لتقديم كل التسهيلات للاستثمارات الكورية ذات القيمة المضافة والقدرة التشغيلية العالية والتي من شأنها أن تعود بالنفع على كلا البلدين الصّديقين، مشددا على ضرورة الإعداد الجيد للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها الدّورة الــ11 للّجنة الثّنائيّة التّونسيّة-الكوريّة المشتركة، داعيا إلى تنشيط التعاون الاقتصادي وتنويعه.
وأعرب الجرندي في بيان لوزارة الخارجية التونسية، خلال لقائه مع سفير كوريا ب تونس كوك نام صن اليوم الثلاثاء، عن ارتياحه للتطور المثمر الذي تشهده العلاقات التونسية-الكورية، مؤكدا على ضرورة مواصلة تعزيزها عبر تكثيف تبادل الزيارات على أعلى مستوى ورفع التشاور والتنسيق في المحافل الدولية، مثنيا على قيمة التضامن التي يتقاسمها الشعبان الصديقان والتي تجسدت من خلال الدّعم الكوري لبلادنا خلال الجائحة.
وفي السياق، أشاد السّفير الكوريّ الجنوبيّ بمتانة العلاقات التّاريخيّة بين البلدين، مبديا حرصه على بذل قصارى الجهد من أجل مزيد تطويرها والرقي بها إلى مستويات أرفع عبر تثمين المزايا التّفاضليّة التي تتمتع بها تونس، من حيث موقعها الاستراتيحي، والتعريف بها لدى المستثمرين الكوريين وهو ما سينعكس إيحابيا كذلك على اقتصاد بلاده من خلال تطوير التعاون مع القارتين الإفريقية والأوروبية.
و أكد السفير الكوري على الأولوية التي توليها حكومة كوريا الجنوبية إلى القارّة الإفريقيّة وللتّعاون الثّلاثيّ التي يمكن أن تستفيد منه تونس بشكل كبير في تعاونها مع أشقائها الأفارقة.