ذكر رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق ماسيمو داليما في حديث نشرته صحيفة "لا ستامبا" اليوم السبت أن الغرب لم ينظر أبدا بشكل جدي في المسائل المتعلقة بأمن روسيا .
وقال ماسيمو داليما (الذي شغل منصبه في 1998-2000): "يواجه المجتمع الدولي تحديا يجب أن نكون قادرين على مواجهته بشكل جدي وموحد. لكن قضية الأمن الروسي لم تؤخذ على محمل الجد أبدا. كان هناك ولا يزال احتمالان. لم يستبعد الروس أبدا انضمامهم إلى الناتو، وفي حال العكس يجب إنشاء هيكل أمني أوروبي مشترك وعقد مؤتمر هلسنكي جديد. وهذا الهيكل كان بمقدوره ضمان الأمن للجانبين" ،مشيرا إلى أن ماتقوم به روسيا تعد "جريمه" و "عقاب ".
وأضاف داليما أنه كان يجب على الغرب أن يقضى على القوميين المتعصبين في أوكرانيا، وليس تشجيعهم، لأنهم يتحملون المسؤولية عن الانتهاكات بحق الأقلية الروسية هناك.
كما شدد أن هؤلاء القوميين عطلوا اتفاقيات مينسك، التي تنص على الإصلاح الدستوري ل أوكرانيا وتمنح الحكم الذاتي لبعض المناطق.
ووصف ماسيمو داليما أن الوضع الحالي قد يشهد تدهور عام لأوروبا وروسيا. وقال: "لنكن واضحين: من وجهة نظر جيوسياسية، هذا الصدع في قلب أوروبا يعزز خطر حدوث تدهور عام في القارة"، ونوه بأن تأثير ذلك على الولايات المتحدة والصين أقل بكثير لبعد هاتين الدولتين عن مسرح الأحداث، "هذه مأساة أوروبية وعلى الأوروبيين أن يجدوا مخرجا".