قال مسؤولون في العاصمة الأوكرانية كييف، إن أعداد المتطوعين الأجانب الذين قدموا إلى البلاد حتى الخميس الماضي بلغت 16 ألفاً على الأقل، في استجابة لمطلب الحكومة الأوكرانية بدعوة تطوع الأجانب للالتحاق في الصراع المسلح ضد الجيش الروسي.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن معظم المتطوعين المتقدمين من الجمهوريات السوفييتية السابقة، بينما الباقون من مناطق بعيدة مثل الولايات المتحدة، وكندا، واليابان.
وكان الرئيس الأوكراني، فولودمير زيلينسكي، دعا الأسبوع الماضي "جميع مواطني العالم، أصدقاء أوكرانيا، والسلام، والديمقراطية" إلى "المجيء للقتال جنباً إلى جنب مع الأوكرانيين ضد جرائم الحرب الروسية."، على حد وصفه.
وفي الليلة ذاتها، أعلن وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، على حسابه الرسمي على موقع تويتر، إن أوكرانيا شكلت رسمياً فيلقاً دولياً للدفاع عن الأراضي الأوكرانية، وسيفتح الكيان الجديد الباب أمام "الأجانب الراغبين في الدفاع عن أوكرانيا والنظام العالمي" من الهجمات الروسية.
وقالت دورية "إنتليجينس نيوز" إن التقارير اللاحقة أفادت بأن السفارات الأوكرانية حول العالم توجه المتطوعين المحتملين للاتصال بالملحقين العسكريين للحصول على مزيد من المعلومات.
وذكرت "واشنطن بوست" أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي بث فيديو على موقع تطبيق "تيليجرام"، ادعى فيه أنه في غضون أيام قليلة طلب أكثر من 16 ألف متطوع أجنبي "الانضمام للدفاع عن أوكرانيا، وأوروبا، والعالم".
جاء ذلك الإعلان على لسان الزعيم الأوكراني في أعقاب أنباء تحدثت أن الحكومة في أوكرانيا أزالت تدابير الحصول على تأشيرة دخول، للسماح للمتطوعين الأجانب بالسفر إلى البلاد.
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن رئاسة أركان القوات المسلحة الأوكرانية أصدرت أمراً رسمياً يستهدف أولئك الراغبين في الانضمام إلى "الفيلق الدولي" للدفاع عن أراضي أوكرانيا. وبموجب التعليمات، فإنه يتعين على راغبي السفر إلى أوكرانيا للقتال الاتصال هاتفياً أو التراسل عبر البريد الإلكتروني مع سفارة الدولة التي يقطنون فيها.
وقالت رئاسة الأركان في بيانها "بمجرد استلام طلباتهم، سيحصلون على مساعدة بشأن طرق وصولهم إلى أوكرانيا".