علي جمعة: الله تعالى لا ينتقم من عباده بموت الفجأة

علي جمعة: الله تعالى لا ينتقم من عباده بموت الفجأةعلى جمعة

الدين والحياة13-3-2022 | 14:29

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله تعالى لا ينتقم من عباده بموت الفجأة فهو لا يعد دليلاً على سوء الخاتمة بل إنه قد يعد تنبيهاً لمن هم على قيد الحياة يغفلون عن ذكر الموت، فعندما يموت أحدهم فجأة فإنه يضع الحقيقة أمامهم ويذكرهم بأن الموت قد يأتي في أي وقت، وليس له وقت معين، لافتاً إلى أن الموت بغتة قد يأتى للعبد الذاكر العابد المصلى القانت لله الخاشع الذى يخشاه.

عن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة، كما رواه الطبراني والألباني، كما ورد عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ مَوْتِ الْفَجْأَةِ؟ فَقَالَ: «رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ لِلْفَاجِرِ».

الأصل أن يكون المسلم على استعداد تام للموت بأن يكون على طريق الله فى كل وقت، والصالحين والطائعين لايُخاف عليهم من موت الفجأة أما العصاة والمذنبون هم من يخاف عليهم من ذلك، وأحاديث الاستعاذة من موت الفجأة هي بمثابة جرس إنذار للغافلين عن طريق الله تعالى حتى يستقيموا.

من عاش على شىء مات عليه فمن عاش حياته على فعل الطاعات والعبادة لله يختم الله له بالخاتمة الحسنة حتى وإن فعل بعض الزلات والمعاصى دون قصد منه وفقه الله إلى التوبة قبل الموت.

قال صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)، وقال عليه الصلاة والسلام: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع) وذكر منها: (عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟).

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2