أفادت وسائل إعلام بأن الجيش الإسرائيلي رفع بالأيام الأخيرة حالة التأهب بأنظمة الدفاع الجوي والقوات الجوية وبالمخابرات، تحسبا لرد إيراني على مقتل 2 من الحرس الثوري بغارة على سوريا.
وأشار موقع "يسرائيل هيوم" إلى أن "جهاز الأمن الإسرائيلي يستعد لمجموعة متنوعة من خيارات الرد الإيرانية، التي يمكن أن تشمل صواريخ باتجاه شمالي البلاد، وهجوم على طول الحدود وحتى إطلاق طائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل"، في حين تمت الإشارة إلى أن "سكان الشمال أفادوا بازدحام حركة الطائرات الحربية".
وبعد أن أكد الحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء الماضي، مقتل 2 من عناصره بضربة إسرائيلية على سوريا، وتوعد إسرائيل بأنها "ستدفع ثمن" هذه العملية، أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي، الذي استهدف الليلة الماضية عاصمة إقليم كردستان العراق مدينة أربيل، قائلا إن القصف طال موقعا تابعا لإسرائيل هناك".
وذكر الحرس الثوري في بيان صدر عن مركز العلاقات العامة التابع له اليوم السبت، أنه شن ضربات بـ"صواريخ قوية ودقيقة" على "المركز الاستراتيجي للتآمر وجرائم الصهاينة" في أربيل.
وشدد الحرس الثوري على أن الهجوم نفذ عقب "الجرائم الأخيرة" لإسرائيل وإعلان طهران السابق عن "عدم ترك جرائم وشرور هذا النظام المشؤوم دون رد".
وحذر البيان إسرائيل من أن "تكرار أي جريمة أو سوء تصرف سيواجه بردود فعل قاسية وحاسمة ومدمرة".
وطمأن الحرس الثوري المواطنين الإيرانيين بأن "أمن وسلام الوطن الإسلامي هو الخط الأحمر للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الايرانية"، متعهدا بعدم السماح لأحد بتهديده.
وكانت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق قد أعلنت أن الهجوم نفذ بـ12 صاروخا باليستيا بعيد المدى من خارج حدود البلاد صوب المقر الجديد للقنصلية الأمريكية في أربيل والمناطق المدنية السكنية القريبة من مبنى قناة كردستان 24 ومحيطها.
ونشرت قنوات مؤيدة للحرس الثوري في مواقع التواصل الاجتماعي عقب الهجوم نصوصا مفادها أن القصف نفذ ردا على اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني وسقوط قتلى إيرانيين جراء الغارات الإسرائيلية على سوريا.