واصل المنتدى العربي للتنمية المستدامه فعالياته لليوم الثاني على التوالي، والذي تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة في العاصمة اللبنانية بيروت تحت عنوان (التعافي والمنعة).
وبدأت فعاليات اليوم الأربعاء، بجلستين أحداهما تناولت جهود أصحاب المصلحة المتعددين لتحقيق التعافي الأخضر بمشاركة عدد من الخبراء والمسئولين في هذا المجال من مختلف الدول العربية والمنظمات الدولية سواء حضوريا أو عبر الفيديو كونفرانس.
وقال المشاركون إن التعافي الأخضر يعد أحد العناصر الرئيسية الثلاثة لتحقيق تعاف قوي بعد كورونا، موضحين أن المنطقة العربية تتزايد فيها فرص التعافي الأخضر الذي ينعكس إيجابًا على البيئة وعلى الصحة العامة.
واستعرضوا توجهات المانحين بشأن تمويل التعافي الأخضر، وعددا من التجارب التي بدأت بالفعل ضمن سياسة التعافي الأخضر وانعكاساتها على معدلات التنمية في المنطقة وملائمتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
فيما ناقشت الجلسة الثانية موضوع التعافي في البلدان العربية الأقل نموا، حيث سلط المشاركون الضوء على الجهود التي تبذلها الحكومات العربية الأقل نموا للتعافي من جائحة كورونا.
كما استعرضوا البدائل الواعدة للتغيير على المدى الطويل لتحقيق النمو المستدام مع الاستفادة من التجارب الناجحة خلال فترة الجائحة. وتطرق المشاركون من عدد من الدول العربية إلى الإجراءات التي ينبغي أن يتخذها المعنيون لتحقيق تعاف يتسم بالمنعة في البلدان العربية الأقل نموا.
ومن المقرر أن تتضمن فعاليات اليوم الإعلان عن الفائزين بجائزة المحتوى الرقمي العربي في المسابقة التي أطلقت العام الماضي بمبادرة مشتركة ما بين الإسكوا وجوائز القمة العالمية، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات في المحتوى العربي الرقمي من المنطقة العربية، كما تهدف إلى إظهار فوائد التكنولوجيات الرقمية لدفع التنمية المستدامة وتعزيز تطوير محتوى عربي عالي الجودة من أجل أهداف التنمية المستدامة.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد شارك حضوريا في الجلسة الافتتاحية للمنتدى أمس بحضور رولا دشتي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا وأمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة.