قالت صحيفة الأهرام في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الجمعة، إن الذى يتابع تفاصيل مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالى الجديد (2022/ 2023) سيلاحظ أنه تأثر بالظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم فى هذه الأيام، خاصة تلك الآثار التى تركتها الحرب فى أوكرانيا على جميع الدول. لكن المدقق أكثر وأكثر فى مشروع الموازنة، الذى سيتم عرضه على مجلس النواب قريباً، سيدرك أنها موازنة هدفها الأساسى المواطن البسيط.
وأضافت الصحيفة "أنها موازنة تستهدف الفئات الأولى بالرعاية ، وإذا كانت إعادة هيكلة الموازنة قد تضمنت «التقشف» فى بعض بنود الإنفاق فإن هذا «التقشف» ابتعد تماماً عن المساس باحتياجات هذا المواطن، وبالتحديد فيما يتعلق بتوفير المواد الغذائية الأساسية للأسرة المصرية. وبطبيعة الحال فإن من أسس تلك الموازنة تحفيز الأنشطة الإنتاجية لاستيعاب المزيد من فرص العمل لتوفير مصادر الرزق لهذا المواطن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وبعيداً عن الأرقام المعقدة، فيكفى التذكير بثلاثة أرقام، أولها أن الموازنة تستهدف تحقيق معدل نمو يقترب من 5.5% رغم كل الصعوبات. والرقم الثانى هو السعى إلى تخفيض عجز الموازنة إلى 6.1% من الناتج المحلى الإجمالي، والثالث خفض نسبة دين أجهزة الموازنة إلى نحو 80.5% فقط.