بحث سفير مصر لدى بروكسل الدكتور بدر عبد العاطي، مع عدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي (الناتو)، عددًا من الملفات الهامة التي تخص التعاون الثنائي بين مصر والاتحاد الأوروبي، وسبل تعميق ذلك التعاون بما يشمل مجالات الرقمنة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة مع الطفرة التي تشهدها مصر في ذلك المجال، وتنفيذ مصر لعدد من المشروعات القومية التي تهدف إلى إيصال خدمات الإنترنت عالية السرعة عبر الأسلاك المصنوعة من الألياف البصرية Fiber-optic إلى عدد من المناطق الريفية كمرحلة أولى، فضلاً عن تنفيذ ذات المشروع على مستوى جميع المحافظات في مصر كمرحلة ثانية.
جاء ذلك خلال سلسلة من اللقاءات عقدها الدكتور بدر عبالعاطي، مع كل من نائب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي "كريستيان ساجارتز"، ومدير مكتب النائبة التنفيذية لرئيسة المفوضية الأوروبية المعنية بالرقمنة "كيم جورجنسن"، ومدير إدارة أدوات السياسة الخارجية بالمفوضية الأوروبية "مارك فيدريك"، بالإضافة إلى نائب سكرتير عام حلف شمال الأطلنطي "ميرشيا جيونا".
وذكرت وزارة الخارجية - اليوم الأربعاء على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك - أنه تم خلال اللقاءات التأكيد على أهمية مواصلة تعزيز علاقات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو البرلماني، والدفع بوتيرة الزيارات المتبادلة وقنوات التواصل بشأن أوجه التعاون محل الاهتمام المشترك.
كما تناولت اللقاءات عملية التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها مصر في جميع القطاعات سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو التنموي أو في مجال حقوق الإنسان.
وبحث السفير المصري مع المسئولين الأوروبيين سبل التعاون في مجال التطبيقات الرقمية في قطاعي الزراعة والري، فضلاً عن بحث فرص التعاون المشترك في مجال الخدمات الإلكترونية المقدمة للمواطنين بما في ذلك التوقيع الرسمي الإلكتروني.
وتطرق الجانبان في إطار تعزيز الزيارات المتبادلة، إلى إمكانية قيام النائبة التنفيذية لرئيسة المفوضية الأوروبية المعنية بالرقمنة بزيارة إلى مصر للاطلاع عن قرب على تلك الإنجازات.
كما ناقش السفير المصرى مع كل من مسئولي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي عددا من ملفات التعاون في مجالات حماية المرأة في وقت النزاعات، وتعزيز التعاون مع كل من مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، ومركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات بالقاهرة، فضلاً عن التعاون في مجال مكافحة التغير المناخي في ضوء استضافة مصر للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في نوفمبر المقبل.
كما تناولت اللقاءات الدور الإقليمي البناء الذي تقوم به مصر في تحقيق الأمن والاستقرار اتصالاً بالأزمات التي تموج بها المنطقة وخاصةً الأزمتين الليبية والسورية، والقضية الفلسطينية باعتبارها لُب النزاع في المنطقة، بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب في ظل الدور الريادي الذي تضطلع به مصر في هذا المجال، وبخاصة مكافحة التطرف من خلال الأزهر الشريف ودار الإفتاء.
وأكد الجانبان على الأهمية التي تمثلها الرئاسة المشتركة لكل من مصر و الاتحاد الأوروبي للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.