وصل رئيس الوزراء الباكستانى، شهباز شريف، إلى السعودية، اليوم الأربعاء، فى زيارة رسمية تستغرق يومين، تعد الأولى له منذ انتخابه بعد سحب البرلمان الثقة من سلفه، عمران خان.
وقال شريف فى أول تصريح له إن بلاده ترغب فى مضاعفة مساعدات السعودية لباكستان، التى تشمل تزويدها بنفط مدفوع الأجل، فى وقت يريد شهباز شريف مضاعفة الحصة السعودية من النفط الخام من 100 إلى 200 مليون دولار شهريا، بهدف تعويض النقص الحاد فى المحروقات.
ومع نجاح رئيس الوزراء الباكستانى فى إقناع القيادة السعودية بذلك، قد يأتى بورقة اقتصادية مهمة يريد من خلالها تخفيض أسعار المحروقات فى بلاده، التى ارتفعت بشكل كبير مؤخرا، فى ظل حكومة عمران خان، رئيس الوزراء السابق، الأمر الذى يساعد على تقليل الضغوط المتعلقة باحتياطى العملة الأجنبية فى البنك المركزى الباكستانى.
ويشار إلى أن قيمة حجم المساعدات النفطية السعودية إلى باكستان تبلغ ما يعادل نحو 1.2 مليار دولار، سنويا، فى وقت يسعى شهباز شريف لمضاعفتها إلى 2.4 مليار دولار سنويا.
يذكر أن المملكة قد قللت من حصة باكستان النفطية خلال حكومة عمران خان، بعد نشوب خلافات سياسية بين الرياض وإسلام آباد تتعلق بملفات مختلفة، شملت التقارب الباكستانى مع كل من إيران وقطر وتركيا، ما جعل السعودية تطالب حكومة عمران خان باسترداد وديعة قد وضعتها المملكة فى الخزانة الباكستانية تقدر بنحو 3 مليارات دولار .
وأدى الطلب السعودى إلى تفاقم الوضع الاقتصادى، خاصة بعد انخفاض معدل احتياطى العملة الأجنبية فى البنك المركزى الباكستانى، حيث سعت حكومة عمران خان فى الحصول على تسهيلات إضافية من قبل صندوق النقد الدولى، فى وقت طالب الأخير، إسلام آباد، بضرورة رفع أسعار المحروقات بنسبة 30% فى شهر أبريل الجارى، لكن المعارضة تحركت لحجب الثقة عن حكومة عمران خان وأطاحت به كرئيس للوزراء.