أقر النائب جبران باسيل رئيس التيار الوطنى الحر فى لبنان بخسارة التكتل النيابى للحزب وحلفائه 8 مقاعد فى مجلس النواب الجديد مقارنة بحجم التكتل فى مجلس النواب الذى تنتهى ولايته الليلة والذى يمثل فيه التيار (الفريق السياسى لرئيس الجمهورية) أكبر تكتل مسيحى داخل المجلس السابق.
وأكد باسيل -فى كلمة أمس السبت- أن أرقام التيار والتكتل انخفضت من 29 مقعدا فى برلمان 2018 إلى 21 مقعدا فى البرلمان الجديد، موضحا أن أسباب الخسارة عديدة منها حالة التململ الشعبى بعد انهيار البلد، بالإضافة لتراجع الحلفاء وتخليهم عن التيار فى منتصف الطريق واصفا الحلفاء بأن "بدونهم كان أفضل"، وذلك فى إشارة إلى حلفاء التيار فى الانتخابات الأخيرة وأبرزهم الثنائى الشيعى وحزب الطشناق وتيار المردة الذى خسر وحده 3 مقاعد فى الانتخابات من أصل أربعة فى المجلس الحالى.
وأعتذر باسيل لكل من خاب أملهم لعدم تحقيق المأمول خلال الـ6 سنوات الماضية، معتبرا أن المنظومة كانت أقوى.
وتطرق باسيل إلى قانون الانتخابات الحالى القائم على الطائفية.. مشيرا إلى أنه لا يستحى من القول بأنه مساهم أساسى بالقانون الحالى، مؤكدا تمسك التيار بالقانون وخاصة باقتراع المغتربين لنوابهم واعتماد البطاقة الممغنطة والميجاسنتر، خلافا للعديد من القوى السياسية التى طالبت بإلغاء القانون الطائفى وإقرار قانون جديد بما فى ذلك حزب القوات اللبنانية وأيضا حركة أمل التى تحالفت مع التيار الوطنى فى الانتخابات الأخيرة.
وشن باسيل هجوما عنيفا على خصومه السياسيين من مختلف التيارات وخصوصا منافسيه من أبناء الطائفة المسيحية.
ودعا النواب المنتخبين فى مجلس النواب للتعاون لإقرار القوانين الإصلاحية وتشكيل حكومة إصلاح، وترك انتخابات رئاسة الجمهورية لوقتها ولظروفها حيث تنتهى ولاية الرئيس ميشال عون فى 31 أكتوبر المُقبل.
وأشار إلى أن التيار يريد التعاون مع النواب الممثلين للمجتمع المدنى وسيقوم بإرسال لائحة مفصّلة بكل القوانين الـ 299 التى قدمها التكتل من 2009 لليوم ليناقشوا ويعدلوا ما يريدونه فى محاولة لاستقطاب نواب المجتمع المدنى (البالغ عددهم 15 نائبا تقريبا) للتعاون مع التيار.
واعتبر النائب جبران باسيل أن الاستحقاق الأهم هو وقف الانهيار وخطة الإصلاح، مشيرا إلى أن هناك استحقاقات دستورية ملزمة منها رئاسة مجلس النواب والنائب وهيئة المكتب ثم تشكيل الحكومة.