أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن الأجواء السياسية في البلاد توحي بصعوبة الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بسرعة، معتبرا أن أغلب الحديث الذي دار خلال الفترة الماضية هو عن سعي كل فريق سياسي لاستعراض قدراته.
وأضاف ميقاتي في حوار تلفزيوني على قناة الجديد اللبنانية أنه لا يسعى إلى رئاسة الوزراء، مؤكدا ترحيبه في حال الاتجاه لعدم تكليفه بتشكيل الحكومة، وذلك في إطار رده على ما تردد عن وجود اتفاق بين التيار الوطني الحر ورئاسة مجلس النواب بهذا الشأن.
وقال ميقاتي إن مجلس النواب إذا أخذ دوره الكامل، فيمكن الاستمرار بحكومة تصريف أعمال لفترة علما بأن حكومته تشكلت بعد 13 شهرا من تصريف الأعمال، مشيرا إلى أن المجلس إن لم يقم بدوره فلا يمكن أن تستمر الحكومة في تصريف الأعمال لأكثر من عام.
ورشح ميقاتي عددا من الشخصيات التي يمكن أن تتولى رئاسة الحكومة في الفترة المقبلة من داخل المجلس، موضحا أنه سيكون بجانب أي شخص يتم طرح اسمه.
وعبر عن سعادته بمشهد جلسة مجلس النواب اليوم، موضحا أن أكثر ما أسعده هو الحديث عن إلغاء الطائفية السياسية، معتبرا أن مجلس النواب لم يتغير فيه شيء، حيث إن نبيه بري ما زال رئيسا للمجلس ونائب الرئيس هو الياس بو صعب وهو من تكتل "لبنان القوي" كما كان النائب السابق إيلي الفرزلي بعد الانتخابات الماضية عضوا في" التكتل".
وعن طرح موضوع تناوب الطوائف على الرئاسات (رئاسة الجمهورية والبرلمان والحكومة) قال ميقاتي إن الطرح مقبول في حال تم تطبيقه على الجميع من دون استثناء مع إقرار الخطوات الأساسية لإلغاء الطائفية السياسية.
وأشار ميقاتي إلى أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وضع شرطا لرئيس الحكومة يتمثل في التسريع بإصدار القرار الظني في قضية انفجار ميناء بيروت البحري، مشددا على أن رئيس الحكومة لا يجب أن يتدخل في عمل القضاء.
وبشأن ما تردد حول إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش جوزاف عون، قال ميقاتي إنه لا يوجد بديل عن رياض سلامة داعيا لمن يجد بديلا أن يطرحه، ومشددا على أنه لا يمكن تحميله كل مسؤولية الانهيار المالي، وفيما يخص قائد الجيش، أكد ميقاتي أنه لم يفاتحه أحد في هذا الموضوع.
وحول ملف الكهرباء، أكد أنه ينتظر أن يقوم وزير الطاقة وليد فياض برفع التصور لمجلس الوزراء وسيقوم ببحث الموضوع مع رئيس الجمهورية لإصدار موافقة استثنائية للملف، مشيرا لوجود قرارات استثنائية بشأن بعض الأمور الأساسية التي تهمّ البلد والتي ينبغي على مجلس الوزراء اتخاذها ، حتى وإن كان في مرحلة تصريف أعمال، مشددا على أنه لن يتردد في القيام بأي خطوة وطنية لأن لبنان يحتاج الكثير.