أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الدولة المصرية فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى قد عادت بقوة فى كل المجالات، وصارت المساجد تحتضن النشء والشباب وتحصنهم من أفكار الجماعات المتطرفة وتنشئهم تنشئة سليمة، وعادت الأندية تحتضن الشباب بأنشطتها.
وأضاف وزير الأوقاف فى كلمته فى اللقاء المفتوح الأول والذى نظمته الوزارة بمحافظة الوادى الجديد بحضور وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، ومحافظ الوادى الجديد محمد الزملوط، والشيخ خالد الجندى عضو المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية، أن النماذج التى تم مشاهدتها اليوم- هى نماذج من قلب الحدث وليست متكررة، مشيرا إلى أن العمل المنظم، أثبت قدرة أبنائنا على الإبداع بما يطمئننا على مستقبل أبنائنا وشبابنا وعلى مستقبل هذا الوطن، فمصر ولادة وستظل، وبلد الحضارات والثقافة، والتراكم الحضارى والثقافى، وعلينا أن لا نتوقف على مجرد الفخر بأجدادنا، ونكمل المسيرة، ونضع بصماتنا.
وتابع وزير الأوقاف: "شهدنا فى ظل قيادة الرئيس السيسى علامات بارزة فى مختلف المجالات ومنها بالطبع عمارة المساجد التى شهدت فى عهده تطورًا نفخر به كما نفخر بتراثنا، فقد رأينا عمارة لا مثيل لها فى مسجد الصحابة ب مدينة شرم الشيخ والذى يعد أيقونة العمارة الإسلامية فى القرن الحادى والعشرين، ثم توالت الإنجازات فكان مسجد الفتاح العليم وغيره من المساجد ذات العمارة المبهرة، ثم جاء بعد ذلك تطوير مسجد الإمام الحسين (رضى الله عنه) بتطوير لم يسبق إليه من قبل، وقريبًا تضاف إلى عمارة المساجد إضافات يحق لهذا الجيل أن يفخر وأن يشرف بها، مضيفًا أن فى كل محافظة وفى كل مدينة كبرى حرصنا على توفير مجمع إسلامى بها، وأن هذا الجيل جيل واعد، فعلينا أن نبنى ونعمر كما كانت أوائلنا تبني، ونصنع كما صنعوا فى مختلف المجالات".
وأكد وزير الأوقاف أن مسألة القيم الأخلاقية غاية فى الأهمية، فقد سأل النبى ( صلى الله عليه وسلم ) : "ما أكثرُ ما يُدخلُ الناسَ الجنةَ ؟ قال : تقوَى اللهِ، وحُسْنُ الخُلُقِ"، فمع أهمية الصلاة والزكاة والحج قال النبى (صلى الله عليه وسلم): "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "إن من أحبِّكم إليَّ، وأقربِكم منى مجلسًا يوم القيامة، أحاسنَكم أخلاقًا" وحين لا يلتزم الإنسان بأخلاق الإسلام ويكتفى فقط ببعض العبادات البحتة دون أن يتخلق بالأخلاق الحسنة فإنه يصد عن دين الله، ولذا قالوا: حال رجل فى ألف رجل خير من قول ألف رجل فى رجل، فالعبرة بالأخلاق وقد قال (صلى الله عليه وسلم): "والقرآن حجة لك أو عليك" ، ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له.
وفى كلمته أشاد الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بجهود وزارة الأوقاف فى نشر الفكر الوسطى المستنير، مؤكدًا أن وزير الأوقاف عالم جليل صاحب جهود دعوية وكلمات مؤثرة بخواطره الدعوية الإذاعية، وخطبه التى تنشر الوعى المستنير، وتوضح عظمة الإسلام، وسماحة شريعته، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء الذى يمزج بين الشباب والدعاة ينبئ عن عبقرية فريدة حظيت بها وزارة الأوقاف فى الربط بين الموضوعات، لنخرج من هذا اللقاء برسالة موجهة للشعب المصرى مفادها أن القيادة السياسية تهتم بالمواطن وتسعى لتحقيق المزيد له، وأن القيادة السياسية تولى اهتمامًا فائقًا بالشباب المصرى الذى يمثل الحاضر والمستقبل للدولة المصرية، وأن رسالتنا ترسيخ الأخلاق الكريمة فى المجتمع.
وخلال كلمته أكد الشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن انطلاق فعاليات اللقاء المفتوح بين العلماء والشباب يُعد إنجازًا جديدًا يُضاف إلى إنجازات الجمهورية الجديدة، حيث الارتقاء بالفكر والمكون الثقافى والفكر الوسطى لدى شعب مصر العظيم، وهذه مهمة حقيقية لتنمية الوعى وترسيخ القيم النبيلة الفاضلة، مشيرًا إلى أن معركة بناء الوعى معركة حقيقية لا تقل عن حماية الحدود بسبب ما نلاقيه من أفكار وافدة هدامة تحاول التغلغل داخل النسيج الفكرى الوطنى وهذا ما يقوم عليه وزير الأوقاف وأئمة المساجد بوزارة الأوقاف، مشيدًا بما رآه من نشاطات دينية فى المساجد تسعد النفوس وتسر الأعين وهذا يبشر بالخير، مؤكدًا أن رسالة النبى (صلى الله عليه وسلم) لم تكن رسالة تعليمية بقيم تعبدية فحسب، بل فى الحقيقة جاءت لترسيخ مكارم الأخلاق، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) : "إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ".