أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الأربعاء، أن منع نشوب صراع مباشر بين القوى النووية يمثل أولوية قصوى لدى الدبلوماسية الروسية.
وشدد المسئول الروسي -في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- على أن منع نشوب صراع مباشر بين القوى النووية والحفاظ على حوار عدم التضارب يعتبران من الأولويات القصوى للدبلوماسية الروسية، بالنظر إلى مخاطر حدوث مزيد من التصعيد للأزمة الأوكرانية وعدم القدرة على التنبؤ بشكل عام بما سيؤول إليه المشهد الدولي.
وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة للعمل من أجل الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي والحفاظ على أنظمة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وتحسين الوضع في مجال الحد من التسلح، وأكد أيضًا أن روسيا تلعب دورًا في الاستقرار في مناطق مختلفة من العالم وتقيم تعاونًا متعدد الأوجه مع دول رابطة الدول المستقلة وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، وقال "إننا نولي اهتمامًا كبيرًا بالدول المعنية حقًا بتطوير علاقات متبادلة المنفعة وعادلة مع روسيا".
وتعتزم روسيا أيضًا تعزيز إمكانات الاتحادات متعددة الأطراف وهياكل التكامل، مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ورابطة الدول المستقلة، ومنظمة شنغهاي للتعاون، إلى جانب مجموعة "بريكس" التي تضم البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، بحسب ريابكوف.
وأشار ريابكوف إلى أنه في ظل تصاعد المشاعر المعادية للروس في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان، فإن روسيا ستبذل جهودها لدحض دعاية "إمبراطورية الأكاذيب" وحماية حقوق المواطنين والشركات الروسية في الخارج، بحسب قوله.
كما أعرب عن استعداد بلاده لمواجهة أية سيناريوهات محتملة على الساحة الدولية، مؤكدًا: "أننا سنكون قادرين على ضمان أمننا ومصالحنا الوطنية وكذلك حماية حلفائنا في مواجهة أي تهديدات وتحديات".
واختتم حديثه قائلًا: "إننا سنواصل السعي لبناء عالم أكثر ديمقراطية وعدلا، على الرغم من جميع التحديات التي تواجهنا".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، في 24 فبراير الماضي، شن عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذي دفع العديد من دول الغرب والولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية ضد روسيا.