تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يزعم ناشروه وجود احتجاجات ضد الحكومة المغربية، تطالب رئيسها عزيز أخنوش بالرحيل، ويقولون: "المغاربة يرفعون شعار أخنوش ارحل أمام الملك محمد السادس".
ويظهر في الفيديو جمع من الناس خلال ما يبدو أنه استقبال رسمي في المغرب، وتسمع خلاله هتافات، وحظى المقطع بآلاف المشاهدات على صفحات مواقع التواصل، لكن تبين أن لا أساس من الصحة لوقوع مظاهرات ب المغرب في الفترة الأخيرة.
المقطع المتداول توصلت خدمة تقصي الحقائق لدى وكالة "فرانس برس"، إلى أنه قديم ويعود لسنوات ماضية وتحديدًا إلى العام 2018، عندما كان رئيس الحكومة الحالية عزيز أخنوش حينها وزيراً للزراعة.
وتقول وكالة "فرانس برس": "بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى أنه منشور في صفحات مغربية عدة على مواقع التواصل في شهر يونيو من سنة 2018".
يذكر أن الاحتجاج ضد أخنوش، الذي كان وزيراً للفلاحة والصيد البحري في ائتلاف حكومي يقوده حزب العدالة والتنمية الإخواني، يتزامن مع حملة مقاطعة ثلاث علامات تجارية ب المغرب من بينها شركة المحروقات الخاصة به.
واستهدفت الحملة، التي انطلقت على موقع "فيسبوك" دون أن يتبناها أحد، محطات توزيع الوقود "أفريقيا" ومياه "سيدي علي" المعدنية ومنتجات "دانون"، من أجل الضغط على هذه الشركات المستحوذة على حصة الأسد من السوق كي تخفض أسعارها.