سلّطت دورية "ذا ديبلومات"، الأمريكية المتخصصة في الشئون الآسيوية، الضوء على استخدام الهند الفحم في توليد الطاقة، في الوقت الذي تضرب فيه البلاد موجات من الحر الشديد وسط وطأة تغيرات المناخ.
وتطرقت الدورية - في تقرير بعنوان "مأزق الطاقة والبيئة في الهند" - إلى التحديات التي تواجه الهند للتغلب على الطلب المتزايد على الطاقة؛ ما أدى بدوره إلى انقطاعات في التيار الكهربائي.
ورأى التقرير أن موجات الحر وانقطاع التيار الكهربائي لم يؤثرا فقط في المواطنين، بل في سياسة الحكومة بشأن استخدام الفحم أيضًا، إذ أثارت الحرارة الشديدة تساؤلات حول التأثيرات الجانبية على البيئة لمكافحة مثل هذه الحرارة، التي بدورها يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة في المستقبل.
وأشار التقرير إلى خطط الهند للوصول إلى وضع محايد الكربون بحلول عام 2070، بينما تستمر الأحداث المناخية المتطرفة، مثل موجات الحرارة الأخيرة، في دفع قطاع الطاقة في الهند إلى الاعتماد على الفحم التقليدي في غياب الطاقة المتجددة الكافية، فيما كان من المفترض أن تعزز السياسات الحكومية مصادر الطاقة المتجددة لتقليل مصادر الطاقة كثيفة الكربون، لكن على خلفية موجات الحرارة الشديدة، بدا أن الفحم هو الخيار الوحيد للإغاثة بسرعة وسط الطلب المتزايد على الطاقة.
ولفت التقرير إلى أن هناك استثمارات ضخمة قادمة في قطاع الطاقة المتجددة، فيما يجب على الحكومة الهندية تسريع وتيرة نشر مصادر الطاقة المتجددة، بينما يحذر خبراء الطاقة من أن نشر مصادر الطاقة المتجددة سيكون له تكاليف باهظة إذا لم يُنفَذ بحكمة.