أجمع المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس وزراء سلوفينيا روبرت جلوب، على أن أزمة الغذاء والطاقة تتصدر اهتمامات العالم حاليا لاسيما في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي تسببت في اضطراب سلاسل الإمداد عالميا خاصة فيما يتعلق بضمان تصدير الحبوب والأسمدة الأوكرانية عبر مختلف المنافذ.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقب مباحثات بين المستشار الألماني ورئيس وزراء سلوفينيا اليوم /الثلاثاء/ حيث تصدر ملف الطاقة و الغذاء مباحثات الزعيمين.

وقال شولتس إن: " الأزمة الروسية الأوكرانية تفرض علينا الآن تحديات كبيرة تتجاوز القتال المباشر ويمكننا أن نرى ذلك من حقيقة أن الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية يزيد بالفعل من خطر التسبب في أزمة غذاء عالمية كبرى - وهي أحد الأسباب التي تجعلنا نحاول أيضًا ضمان تصدير الحبوب والأسمدة الأوكرانية عبر منافذ مختلفة".

وأضاف المستشار الألماني: " يتعلق الأمر ببناء البنية التحتية للطاقة التي ستمكننا، على المدى القصير، من الحصول على النفط والغاز من مصادر أخرى".

وأكد أهمية المضي قدمًا في هذه الخطة حتى تتمكن ألمانيا وسلوفينيا من الحصول على إمدادات الطاقات المتجددة، خاصة في ظل الدور الكبير الذي يلعبه تطوير تطوير قطاعي طاقة الرياح والطاقة الشمسية في تزويد البلدين بالطاقة اللازمة.

وشدد شولتس على أن بلاده لديها برنامج طموح للغاية وتريد أن تكون دولة صناعية محايدة لثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2045.

من جانبه، نبه رئيس وزراء سلوفينيا إلى أن أزمة الطاقة هي التي تحتل الصدارة حاليا إلى جانب أزمة الغذاء، ليس فقط في ألمانيا ولكن في جميع أنحاء أوروبا.

وأضاف نتفق معًا على أن الاتحاد الأوروبي هو المنصة المناسبة للبحث عن حلول مناسبة فلا توجد دولة، حتى لو كانت قوية مثل ألمانيا، يمكنها الاستجابة لهذه التحديات بمفردها كما يستطيع المجتمع المحلي.

وطالب بضرورة البحث عن حلول داخل المجتمع وألا يقتصر الأمر على توصيل الغاز الطبيعي، ولكن أيضًا على جميع مصادر الطاقة الأخرى.