كشف مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أن دار الإفتاء ستطرح تطبيق "فتوى برو" الذي يعالج قضايا الغرب بأفكارهم ولغاتهم وقضاياهم المختلفة، مع مراعاة الخصوصية لأن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحال والأشخاص، وراعينا ذلك ونعد الآن هذا التطبيق لينطلق في أقرب وقت، وسيكون مدعم 12 لغة لتصل أفكارنا لكل العالم.
جاء ذلك خلال زيارة مفتي الجمهورية اليوم /الثلاثاء/ لمحافظة السويس، للوقوف على الموقع الذي جرى اختياره لإنشاء فرع لدار الإفتاء بالمحافظة.
وأكد علام أن دار الإفتاء من أوائل المؤسسات الدينية في مصر التي حرصت على التواجد الفعال على السوشيال ميديا، وكانت أول مؤسسة تنشئ حساب على تطبيق "تيك توك"، وبعدها الكثير من المؤسسات في مصر ، مشيرا إلي أن هناك 30 مليون متفاعل على مستوى الأسبوع، وهناك نقاش مستمر للأفكار التي نعرضها في إطار الفكر الوسطي الأصيل، وتلقي المناقشات قبول من البعض ورفض من البعض الآخر لكن هذا الحوار على الموقع هو حوار إيجابي.
وأوضح أن فرع السويس سيتضمن إدارة مهمة معنية بتحقيق السلام الاجتماعي في الأسرة المصرية، وتضم متخصصين في علوم الشريعة بالتعاون مع جامعة السويس وأساتذة الاجتماع وعلم النفس، كما سيكون الفرع ثمرة للجهود التي نادى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية كثيرا ونقطة تحول في الخطاب الديني على مستوى السويس وعلى مستوى مدن القناة، ونقطة مضيئة في تاريخ الدولة المصرية.
وأشار المفتي إلى أنه عند النظر إلى التنمية المستدامة التي تهدف إليها الدولة المصرية والتي نادى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي نجد أن لها أهداف محددة، حصرتها دار الإفتاء وبحثنا ماذا يمكن أن تقدم هذه الفتوى الرشيدة في القضاء على الجهل والمرض والأمية وكل هذه المقومات الأساسية لإنطلاق المجتمع نحو البناء والتنمية، ونحن سنعالج في هذه المسائل في المؤتمر العالمي لدور وهيئات الإفتاء على مستوى العالم، ودور الفتوى وأهداف التنمية المستدامة.
بدوره، قال محافظ السويس عبدالمجيد صقر، إن فرع دار الإفتاء في السويس سيجمع كل التخصصات لدار الإفتاء سواء الفتوى أو الإصلاح الزوجي بجميع الأقسام، وسيخدم إقليم القناة بالكامل، وجرى اختيار موقع الفرع في مكان متميز بقلب السويس.
وأضاف أن فرع الإفتاء سيقدم الدعم للإرشاد الزوجي مع تجديد الخطاب الديني، في المساجد والزوايا، لأن الفتوى لها أصول وشكل وتحتاج مختصين ومتعلمين ودارسين للإجابة عن أسئلة المواطنين.