اتهمت موسكو الولايات المتحدة مساء امس الثلاثاء "بالتصعيد غير المنطقي وغير الضروري" بالإعلان عن عملية تفتيش في الأراضي الروسية بموجب معاهدة نيو ستارت للحد من انتشار الأسلحة النووية، علما بأنها لن تسمح ل روسيا بإجراء عمليات تفتيش متبادلة وفقا لرويترز.
وبينما قالت روسيا يوم الاثنين الماضر إنها لن تسمح في الوقت الحالي بالتفتيش على أسلحتها بسبب قيود السفر التي تفرضها واشنطن وحلفاؤها.
وقال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف إن إعلان الولايات المتحدة، الذي أرسل إلى موسكو أثناء انعقاد مؤتمر لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، دفع روسيا لسحب تعاونها.
وأشار ريابكوف "في ظل الظروف الحالية، بدت مثل هذه الخطوة استفزازا صريحا".
والجدير بالذكر ان تحدد معاهدة نيو ستارت، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2011، عددا أقصى للرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للولايات المتحدة و روسيا نشرها، كما تضع قيودا على نشر الصواريخ والقاذفات سواء كانت برية أو بحرية. كما تنص على إجراء عمليات تفتيش للتأكد من امتثال كلا الجانبين.
وفي العام الماضي جرى تجديد المعاهدة قبل أيام فقط من موعد انتهاء سريانها، ومن المرجح أن يتطلب أي اتفاق جديد مفاوضات مطولة إضافة لعملية تصديق تستغرق وقتا طويلا.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأول من أغسطس آإن إدارته مستعدة للتفاوض "على وجه السرعة" على إطار عمل جديد يحل محل معاهدة نيو ستارت التي من المقرر أن ينتهي سريانها عام 2026، لكن موسكو عليها أن تثبت أنها مستعدة لاستئناف العمل مع واشنطن للحد من انتشار الأسلحة النووية.