أعلن المفتش العام فى البنتاجون شون أودونيل، اليوم الجمعة، أن المسئولين الأوكرانيين لا يمكنهم بالضبط معرفة أين سينتهى المطاف بالأسلحة المرسلة من الولايات المتحدة.
وقال أودونيل فى مقابلة مع وكالة "بلومبرج"": يجب فحص نظام تتبع الأسلحة كجزء من عمليات التدقيق، حيث يحتفظ المسئولون الأوكرانيون بسجلات المعدات الأمريكية من خلال "الإيصالات".
وأضاف أودونيل "هذه كلها وثائق ورقية، ربما لا يعرف المسئولون فى أوكرانيا بالضبط أين ستنتهى المعدات التى تصل إلى البلاد"، مشيرا إلى أن "سوء حفظ السجلات كان له تأثير سلبى على تحقيقات البنتاجون فى العراق وأفغانستان".
وأشار أودونيل إلى أن مكتبه يخطط للنظر فى اتفاقيات تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة والناتو، وفعالية التدريب العسكرى الأوكرانى، وإمكانية تحويل المعدات القتالية إلى السوق السوداء".
يذكر أن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو قال فى وقت سابق، أن الأسلحة، التى قدمتها الدول الغربية ل أوكرانيا تنتهى فى الشرق الأوسط والسوق السوداء.
وقال شويجو، فى مؤتمر عبر الهاتف: "وفقًا للبيانات المتاحة، تنتشر بعض الأسلحة الأجنبية التى قدمها الغرب ل أوكرانيا فى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وينتهى بها الأمر أيضا فى السوق السوداء".
وأضاف أن "الغرب على أمل إطالة الصراع فى أوكرانيا، يواصل إمدادات الأسلحة على نطاق واسع، مشيرا إلى أن تم بالفعل تسليم أكثر من 28000 طن من البضائع العسكرية إلى البلاد، قائلا " تم بالفعل تسليم أكثر من 28 ألف طن من البضائع العسكرية إلي البلاد".
يذكر أن عمليات نقل السلاح الغربى إلى أوكرانيا شكلت فرصة ذهبية لتجار الأسلحة، خصوصا مع تفلت الوضع الداخلى الأوكرانى وانتشار الفوضى والجماعات المتطرفة المسلحة وضعف السلطة المركزية، ساهم كل ذلك بظهور وانتشار عروض وإعلانات لبيع الأسلحة على الشبكات الإلكترونية غير القانونية والأسواق السوداء.
وكشف موقع إلكترونى عالمى متخصص ببيع الأسلحة بشكل غير قانونى والذى بات منصة رائجة مشابهة لأسواق الأسلحة السوداء العالمية عن أسلحة أمريكية ذاع صيتها فى الأشهر الأخيرة تم إرسالها إلى أوكرانيا لمواجهة روسيا وهى قاذفات "جافلين" المضادة للدبابات.