أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الدولة المصرية أولت اهتماما كبيرا بقضايا البيئة والمناخ، حيث أنشأت المجلس الأعلى للتغيرات المناخية، والذي يرأسه حاليا رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وقالت وزيرة البيئة - في كلمتها التي ألقاها نيابة عنها رئيس جهاز شؤون البيئة علي أبوسنة، خلال فعاليات منتدى "البيئة والتنمية 2022.. الطريق إلى شرم الشيخ.. مؤتمر الأطراف للمناخ (COP 27)" - إن مصر نفذت العديد من المشروعات؛ للتخفيف من التغيرات المناخية، والتي اشتملت على رؤية مصر 2050 بتمويل يبلغ 231 مليار دولار للتكيف مع التغيرات المناخية.
وأضافت أن إمداد الطاقة يتطلب توفير كميات كبيرة من المياه في عالم يعاني من ندرة المياه، مشيرة إلى أن الدول العربية من أكثر المناطق ندرة في المياه، حيث يبلغ متوسط حصة الإنسان في الدول العربية 500 متر مكعب من المياه في العام، لافتة إلى أن 19 دولة عربية تقع تحت خط الفقر المائي.
وأوضحت أن الموارد المائية للدول العربية تبلغ 350 مليار متر مكعب، منها 2% فقط من الأمطار، مما يهدد العديد من الدول العربية بالتصحر، مشيرة إلى أهمية وضع استراتيجيات التكيف مع التغيرات المناخية.
كما أكدت الوزيرة أن تأثير ال تغيرات المناخية على العالم يأخذ أولوية كبيرة على مائدة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27) المقرر عقده في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ؛ لإيجاد الحلول لهذه القضية المهمة.
كان منتدى "البيئة والتنمية 2022.. الطريق إلى شرم الشيخ.. مؤتمر الأطراف للمناخ (COP 27)"، قد بدأ فعالياته، صباح اليوم، والذي ينظمه المجلس العربي للمياه، تحت رعاية وزارة الخارجية، وبالتعاون مع وزارة البيئة، ويشارك في المنتدى كبار المسئولين والخبراء وقادة الفكر من 30 دولة؛ لتسليط الضوء على تأثيرات وحلول تغير المناخ على البيئة والتنمية، بما في ذلك تدابير التكيّف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره على العديد من القطاعات.